دمشق-(أ ف ب): قُتل ثلاثة أشخاص بينهم عسكري جراء قصف شنته إسرائيل أمس الأحد على مواقع عدة في وسط سوريا وغربها، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن لوكالة فرانس برس إن «القصف الاسرائيلي استهدف مستودع أسلحة تابعا لمجموعات موالية لإيران في منطقة جبلية متداخلة بين محافظتي طرطوس (غرب) وحماة (وسط) ومواقع تابعة لقوات الدفاع الوطني» الموالية لدمشق.
وأضاف عبدالرحمن أن القصف أدى إلى مقتل ضابط سوري برتبة رائد، ومقاتلَين اثنين مواليين لطهران «لم يتمكن من تحديد جنسيتيهما، مشيراً إلى إصابة اثنين أخرين بجروح. وكانت حصيلة سابقة للمرصد أفادت عن مقتل شخصين. وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) في وقت سابق الأحد عن إصابة ثلاثة عسكريين بجروح جراء القصف.
ونقلت الوكالة عن مصدر عسكري أن الدفاعات الجوية السورية «تصدت لصواريخ العدوان وأسقطت بعضها»، من دون أن يحدد طبيعة المواقع المستهدفة. ردا على سؤال لوكالة فرانس برس، اكتفى متحدث باسم الجيش الإسرائيلي بالقول «لا نعلق على تقارير واردة في وسائل الإعلام الأجنبية». وهذه الضربات هي الثانية خلال أسبوع على سوريا بعد قصف طال ليل الإثنين الثلاثاء مطار حلب الدولي، ما أخرج هذا المرفق الحيوي عن الخدمة لأيام بعدما كان وجهة رئيسية لطائرات المساعدات التي تصل سوريا منذ الزلزال المدمر.
وكانت وزارة الدفاع السورية أفادت عن خروج المطار من الخدمة من دون الإعلان عن سقوط قتلى. وفي 19 فبراير، قتل 15 شخصاً جراء قصف إسرائيلي استهدف حياً سكنياً في دمشق، وفق المرصد السوري. وشنّت إسرائيل خلال الأعوام الماضية مئات الضربات الجوّية في سوريا طالت مواقع للجيش السوري وأهدافًا إيرانيّة وأخرى لحزب الله بينها مستودعات أسلحة وذخائر في مناطق متفرقة.
ونادراً ما تؤكّد إسرائيل تنفيذ ضربات في سوريا، لكنّها تكرّر أنّها ستواصل تصدّيها لما تصفه محاولات إيران لترسيخ وجودها العسكري في سوريا. وتشهد سوريا نزاعا داميا منذ 2011 تسبّب بمقتل حوالي نصف مليون شخص وألحق دمارا هائلا بالبنى التحتيّة وأدّى إلى تهجير ملايين السكّان داخل البلاد وخارجها.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك