نابلس – الوكالات: استشهد ثلاثة فلسطينيين مسلحين برصاص جنود اسرائيليين صباح أمس بالقرب من نابلس بشمال الضفة الغربية المحتلة، بعد أن فتحوا النار على موقع عسكري اسرائيلي.
وأعلنت مجموعة «عرين الاسود»، مسؤوليتها عن تنفيذ عملية اطلاق النار باتجاه جيش الاحتلال عند حاجز صرة قرب نابلس، مؤكدة أن الشهداء الثلاثة هم من أعضائها.
وقالت المجموعة في بيان وزع عبر انستجرام إنها «تزف للسماء خيرة ابنائها ومقاتليها، ابطال مسلسل عمليات الثأر». وأكدت وقوع «الاشتباك من مسافة صفر قبل ان يتوزع مقاتلونا في المنطقة، فارتقوا شهداء».
ونشرت مجموعة عرين الأسود ووزراة الصحة الفلسطينية أسماء الشهداء الثلاثة وهم محمد وصفي الشامي (24 عاما) وعدي رفيق الشامي (22 عاما) ومحمد رائد دبيك (18 عاما).
وقال جيش الاحتلال إن الفلسطينيين الثلاثة قتلوا عند حاجز صرة جيت في منطقة خاضعة للسيطرة الأمنية الإسرائيلية غرب نابلس. وقال في بيان إن «مسلحين أطلقوا النار على جنود في نقطة عسكرية مجاورة لمفترق طرق جيت».
وأضاف أن «جنودا ردوا بالذخيرة الحية» و«تم تحييد ثلاثة رجال مسلحين» بينما استسلم رابع وهو محتجز للاستجواب.
وقال الناطق باسم حماس حازم قاسم في بيان إن «الاحتلال الصهيوني ارتكب جريمة جديدة ضد شعبنا الفلسطيني في مدينة نابلس في سياق سياسته النازية ضد شعبنا».
وأضاف أن «هذه الدماء ستكون لعنة على الاحتلال ووقودا لتصاعد الانتفاضة العظيمة في الضفة الغربية»، مؤكدا أن «معادلة الرد على جرائم الاحتلال حاضرة».
من جهتها، حملت حركة الجهاد الاسلامي الحكومة الاسرائيلية مسؤولية «جريمة بشعة جديدة». وقالت في بيان لها «ستبقى مقاومة شعبنا ثابتة على دربها ولن تتراجع».
ويأتي ذلك بينما يبدو أن النزاع بين الفلسطينيين والاحتلال دخل دوامة عنف جديدة يصعب الخروج منها منذ تولي واحدة من الحكومات الأكثر يمينية في تاريخ اسرائيل، بقيادة بنيامين نتانياهو، السلطة في نهاية ديسمبر.
منذ بداية العام الجاري، أدت أعمال العنف إلى استشهاد 81 فلسطينيا، ومقتل 13 اسرائيليا.
وشهدت الضفة الغربية الجمعة استشهاد فلسطينيين أحدهما فتى يبلغ من العمر 16 عاما ألقى زجاجة مولوتوف وسقط برصاص جنود الاحتلال، والثاني شاب في العشرينات من العمر قتله مستوطن بالرصاص.
ويبدو أن الدعوات إلى التهدئة التي صدرت عن الأمم المتحدة المتكررة وعدد من المسؤولين الأجانب لا تلقى صدى.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك