أصدر رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوادني أمرا باعتقال كل من يثبت تورطه في عمليات الاغتيال والخطف التي شهدتها محافظة ديالى المحاذية لإيران خلال الأسابيع الماضية.
وقالت اللجنة الأمنية في المدينة إن قوة مرتبطة بالسوداني، وبصلاحيات كاملة دخلت المدينة وأقامت مفارز متحركة وثابتة واعتقلت عددا من المتهمين من بينهم قادة في الفصائل المسلحة متورطون بعمليات قتل واختطاف.
وهبط السوداني بطائرة مروحية قرب مبنى محافظة ديالى وأصدر توجيهاته باعتقال المتورطين بالقتل والاختطاف مهما كانت عناوينهم وارتباطاتهم، ما يشكل تحديا كبيرا للفصائل المسلحة.
واتهم التيار الصدري الفصائل الشيعية المرتبطة بإيران بارتكاب جرائم اختطاف وقتل وتهريب للمخدرات وغيرها من الممنوعات عبر المنافذ الحدودية التي تسيطر عليها المليشيات.
وقال حاكم الزاملي: إن المليشيات التي وصفها بالمجرمة هي التي نفذت عمليات الاختطاف والقتل بعلم قادتها.
وقال زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر: إن سرايا السلام الجناح العسكري للتيار مازالت مجمدة وان التيار الصدري لا دور له في ديالى، في إشارة إلى إلقاء المسؤولية على الفصائل الشيعية المرتبطة بإيران.
واتهم النائب عن ديالى رعد الدهلكي المليشيات المرتبطة بإيران بارتكاب الاغتيالات المنظمة في ديالى.
وقال الدهلكي إن مجموعة مسلحين كانت قد دخلت إلى قرية الجيايلة وقامت بقتل امرأتين كانتا تعملان في حقل للزراعة، وقتلت كذلك 6 مزارعين واختطفت شاباً يعاني من إعاقة ظهر لاحقاً أنه قد قتل هو الآخر ومثّل بجثمانه في قرية البوبالي، وبين أن الحادث إرهابي مليشياوي لسبب بسيط هو أن قوات الأمن تستطيع التصدي لأي جماعة إرهابية، لكنها تخشى التصدي لبعض المليشيات المسنودة من أحزاب معينة لأن القوات يمكن أن تعاقب بعد ذلك.
وأشار إلى أن القوة التي أرسلها السوداني اعتقلت 6 من المتورطين في الحادث، لكننا نطالب بألا تسوف القضية، ويتم إطلاق سراح الجناة لاحقاً مثلما حدث في مجازر سابقة.
وقال رئيس الوزراء العراقي خلال اجتماعه بالقادة الأمنيين في ديالى إن العدالة ستنال كل من تورط بدماء الأبرياء في ديالى والقانون فوق الجميع ولا تهاون في اعتقال المطلوبين، في إشارة إلى العناصر المليشاوية التي تم اعتقالها من قبل القوة الحكومية.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك