متابعة ورصد: علي الباشا
وقع البديِّع في «شر» توابع مباراته «المشكلة» أمام الرفاع الشرقي، وصار ورقيًّا أول فريق يهبط إلى مصاف دوري الدرجة الثانية؛ بعد قرار الانضباط خصم ست نقاط من رصيده فأصبح «ناقص واحد»، ما يعني أن مجموع النقاط التي سيلعب عليها وفي حالة الفوز لن تُلبي شروط البقاء، وفي موقع الصدارة واصل المنامة «القبض» على صدارته؛ بعد أن ثأر لخروجه من أغلى الكؤوس بالفوز على الحالة بهدف، لكنه سيكون تحت ضغط شديد لكون فارق النقطة فقط هو الذي يبعده عن ثلاثة من ملاحقيه، أحدهما المحرق «الملكي» الذي يسعى أولًا لاستعادة صدارته التي كان يتربّع عليها وأيضًا العودة إلى مكانه الطبيعي كأبرز المرشحين للفوز باللقب الذي حُرِم منه عدة مواسم!
على أي حال الجولة «16» كانت ثريّة بالمستويات الفنيّة المتقدمة؛ تؤكدها غزارة الأهداف التي بلغت «24» هدفًا، والتي بلغت نسبتها «4» أهداف في اللقاء الواحد، ما يعني أن المدربين كانوا يبحثون عن الفوز، ما دعا الأغلب الأعم إلى أن «يفتح» اللعب، وهو أسلوب لا نراه يتماشى كثيرا مع أفكار المدربين، والنتائج هي على النحو الآتي: فوز الخالدية على الحد بخمسة أهداف لثلاثة، والشباب على البحرين بثلاثة لاثنين، والمنامة على الحالة بهدف، والمحرق على البديع بخمسة لهدف، وسترة على الرفاع الشرقي بهدفين نظيفين، وتعادل الأهلي والرفاع بهدف لكل منهما.
غزارة أهداف
ثلاث من المباريات شهدت غزارة أهداف، أولها لقاء الخالدية والحد بثمانية أهداف كان نصيب الخالدية منها «5» والحد «3»، وأعتقد أنها واحدة من المباريات المفتوحة، بين فريق يبحث عن انتزاع الصدارة «الخالدية» وآخر يبحث عن هويته «المفقودة»، وقد لا تعبر النتيجة كثيرا عن أفضلية للفائز؛ ولكنها غيّبت الخاسر بسبب إضاعة لاعبيه فرصا محققة، ولكن ما يبقى أن مهدي حميدان يظل الذهب الذي «لا يصدأ» وهو دائما يُسيِّر هجوم فريقه ويفك دهاليز دفاعات الفرق المنافس.
ومباراة المحرق أمام البديع مايزت نتيجتها بين فريقين، واحد يهدد بالعودة للصدارة التي افتقدها حين تربع عليها بداية الموسم واستغل سوء وضعية منافسه الفنية والنفسية ليهزمه بخماسية، ولعل الهدف المبكر في الدقيقة الخامسة أتاح للفريق «الملكي» أن يبسط سيطرته ويؤكد لجماهيره أن عودته للصدارة هي مسألة وقت، بينما البديع «كالحمل الوديع» بعدما شكل في مواسم سابقة «عقدة» للملكي، وهو فنيًّا ونفسيًّا غير قادر على مواجهة منافسه.
وأيضا شهدنا غزارة أهداف في لقاء الشباب والبحرين قوامها خمسة؛ كان للشباب منها ثلاثة وللبحرين اثنان؛ رغم أن الأخير كان متقدمًا بالتسجيل، ويمكن القول عنها إنّها المباراة الأفضل فنيًّا، فحماسة البحرين وبدايته الجيدة لم ترهب الشباب، لأن هذا لم يترك الهدف لينال من معنوياته لأن الكابتن «الماحوزي» أحسن توظيف لاعبيه لاختراق دفاعات البحرين ثلاث مرّات، وأعتقد أنه بدأ يقترب من المنطقة الدافئة قياسا لنقاطه بينما البحرين لتكثيف الجهد لجمع المزيد من النقاط التي يُمكن أن تُقربه من المنطقة الدافئة.
صدارة بنقطة وهدف!
كان واضحًا أن المنامة يسعى بكل ما أوتي من قوة للتمسك بالصدارة التي يتواجد عليها بفارق نقطة؛ وبفضل هدف مهدي عبدالجبار في لقاء الحالة، ورغم تكافؤ اللعب فإن الفريقين لم يغلقا الدفاع، ولكن كان هناك عدم نهاية سليمة لكثير من الكرات داخل الصندوقين من خلال الكرات العرضية نتيجة التسرع وسوء التركيز!
قمة الجولة
لا يختلف اثنان على أن قمة الجولة جمعت الرفاع والاهلي وخرج الفريقان بعد لقاء متكافئ بالتعادل الايجابي بهدف، لكن الأهلي «ظُلِم» حين تغاضى الحكم الشاب «الشويخ» عن احتساب ركلة جزاء، ولعبة «الرفس» واضحة كالشمس، ولا يُمكن ان تغيب عن زاوية الرؤية؛ لا للحكم ولا لمساعده الثاني!
الحصان الأسود
واصل سترة عروضه الجيدة وتغلّب على الرفاع الشرقي بهدفين نظيفين جاء في الشوط الأول من خلال الاستفادة من التسديد من خارج المنطقة، والثاني منهما يتحمّل مسؤوليته الحارس حين لم يحسن التعامل مع تسديدة المعتصم بالله، وفيما ردّت العارضة تسديدة الحسيني؛ فإن سترة كان الفريق الأفضل فنيًّا وأحكم سيطرته على منطقة المناورة!
أفضل الأهداف
حظيت الجولة بأهداف جميلة يُمكن الاشارة إلى ثلاثة منها، كهدف لاعب المحرق هشام العقبي في مرمى البديع وحيث سدد الكرة من خارج منطقة الجزاء لجهة مائلة نحو اليسار فاصطدمت بالعارضة وتجاوزت خط المرمى قبل أن تعود إلى الداخل. والهدف الآخر للاعب سترة «أرنست» في مرمى الرفاع الشرقي، وهو من الأهداف التي لا تصد ولا ترد. أمّا أحلاها فهدف عيسى جهاد وهو الثاني لفريقه في مرمى الخالدية؛ ولم يحسن سيد شبر أن يفعل لها شيئا، لأنه لم يرها إلّا في شباكه!
الهدافون
واصل مهدي عبدالجبار لاعب المنامة صدارة الهدّافين بعد تسجيله هدف فريقه الوحيد في مرمى الحالة رافعًا رصيده إلى «12» هدفًا، واقترب زميله مهدي حميدان منه بمجموع «10» أهداف، ثم يأتي لاعب سترة عثمان الحاج برصيد «7» أهداف.
توابع الانسحاب
دفع البديع ضريبة انسحابه من لقائه مع الرفاع الشرقي حين احتسب الحكم هدفًا غير شرعي لمصلحة الرفاع الشرقي في مرماه؛ بعدما كانت المباراة تسير نحو التعادل، وقد كان قرار الفريق غير موفق بمغادرة الملعب مهما كانت قساوة الخطأ؛ لأن لجنة الانضباط طبقت ما لديها من لوائح القائم على الخسارة بثلاثة أهداف وغرامة مالية قدرها «1500» دينار وأيضا سحب ست نقاط من رصيده، وهو لا يملك غير «خمس» ما يعني ان رصيده صار «ناقص واحد»، وما تبقى من مباريات ست له في الجولات المقبلة لا يكفيه للاحتفاظ بموقعه في دوري ناصر بن حمد وإن أحرز «18» نقطة!
بانتظار الـ«VAR»
أعتقد أن الحاجة لتقنية الفيديو «VAR» ملحة نظرا إلى الأخطاء التقديرية التي يقع فيها الحكام، فوضوح عملية «الرفاس» في لقاء الأهلي والرفاع، وأيضا وجود حالتين أقرب إلى ركلتي جزاء لسترة على الرفاع الشرقي، مرة في كل شوط، يعني أن الحكم المحلي يحتاج إلى دعم بتقنية الفيديو، ولو أن هذه التقنيّة لن تحل كل المشكل، ولكنها ستقلل من المشاكل.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك