إن تحقيق الإنجازات والحلم هو الواقع الملموس على الأرض وهذا لا يتأتى إلا بسواعد بحرينية قوية، ولاسيما أن كل بحريني على هذه الأرض دائما وأبدا مسعاه حب الوطن فهم أهل الكرم والطيبة وأن جموع الشعب في كل يوم تثبت أن جذوره الراسخة مستمدة من الأرض والتاريخ والمستقبل والحلم وأن نراه منهجا متكاملا ومصنوعا بسواعد بحرينية من دون أي طرف آخر، بهذا سنكون قادرين على تحويل الحلم إلى حقيقة عبر إظهار البحريني بكل كفاءة ومقدرة لمواجهة الكثير من الصعاب متى ما وجد أن التنمية في أولوياتها، سواء على مستوى الخدمات في مجالي الصحة والتعليم أو البناء وتطوير البنية التحتية فكل هذا يحتاج منا إلى العزيمة.
إنه من الضرورة بمكان أن ننظر إلى معاني المسؤولية، كيف تكون؟ ومتى يحين الوفاء بها، إذن من هنا نستطيع أن نقول وبكل شجاعة إن المسؤولية تبدأ بخطوة أو كلمة فهي تمثل المسار الصحيح الذي ينتظره كل مواطن، أما الكلمة في هذا الشأن فلها كثير من المعاني، وأنه لا استغناء عن الخبرات الوطنية أي البحرينية؛ لأننا يجب أن نعمل على تعزيز الوجود المحلي في كل القطاعات الخاصة والعامة ونقل الخبرات والكفاءات في تولي شؤون الإدارة حتى ننهض بدور الجانب الوطني وهو الجانب الجدير بالاستفادة من عوائد جهود التنمية.
إن الحديث عن الكلمة الطيبة التي تدخل القلب من دون استئذان تعني الأخلاق أولا وأخيرا، وهذا في معناه الخلق الطيب الذي يحوي كثيرا من الأمور المحيطة به كالأهل والأصدقاء ثم إن الاخلاق تعد سمة حسنة تتماشى والمسؤولية ودونها لا معنى ولا حتى عطاء، والسؤال الذي يطرح نفسه: هل هذا هو كل شيء؟ الجواب لا، هناك شيء آخر، الاهتمام بحياة المواطن سواء ما يتعلق بالصحة والعمل فمثل هذا المواطن ذو المؤهلات العلمية والشهادة العليا لا يمكن أن يقبع في بيته من دون النظر إليه.
فالأمور لا تحتاج إلى التأمل كثيرا فالمواطن متى ما توفرت له الوظيفة والعيش الطيب فإنه يعطي الكثير أولا لأسرته ومن ثم لوطنه، إن المعالجة الشاملة لموضوع البطالة لابد أن تأخذ مجراها الصحيح وفي اعتقادنا جميعا إن الحلول لها ممكنة.
وإلا تصبح الحياة لا معنى لها ولا هدف، فالحياة في مجملها بمثابة حديقة كل شيء ينبت من حولها مزهرا كأنه زهر الياسمين والفل والنرجس تبهج الناظرين إلى الأغصان حتى إن العيون تتأمل جيدا حين رؤيتها، هكذا تتحقق المسؤولية، فعندما يجد الإنسان البحريني قلبه وعواطفه تتحرك بكل بهجة وحماس، فهذا يعني أنها تحركت إلى الحياة نحو اكتساب الأرزاق، فلتكن عزيمة المسؤول دائما عنوانا لتحقيق أماني مواطنيه وهي رسالته تجاه وطنه.
هكذا يكون النهوض بالمسؤولية على مسرح الحياة بكل واجب والتزام. ومسك الختام نتمنى أن تكلل مجهودات كل المسؤولين في هذا الوطن بكل النجاح الذي يليق بأبناء هذا الوطن من أجل حياة كريمة هي هدف كل جهود التنمية المستدامة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك