أحد لا يتمنى أن يكون حالياً مكان كريستوف غالتييه الذي يجد نفسه أمام مهمة شاقة جداً بعد خروج باريس سان جرمان من ثمن نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا للموسم الثاني توالياً، لكن على مدرب ليل ونيس السابق إيجاد الطريقة التي تحفز لاعبيه على استعادة تركيزهم من أجل معركة لقب الدوري الفرنسي لكرة القدم. فبعد انتهاء مشواره عند ثمن نهائي مسابقة كأس فرنسا على يد غريمه مرسيليا بالخسارة أمامه 1-2 في الثامن من فبراير، ودّع سان جرمان الأربعاء مسابقة دوري الأبطال من ثمن النهائي للموسم الثاني توالياً وتأجل حلمه بإحراز اللقب للمرة الأولى في تاريخه بخسارته مجدداً أمام بايرن ميونيخ الألماني صفر-2. وعقّد سان جرمان على نفسه المهمة بخسارته في ذهاب ثمن النهائي على أرضه صفر-1، ما جعل مهمته إياباً الأربعاء صعبة جداً في معقل النادي البافاري.
وعلى غالتييه الآن إيجاد الطريقة التي تُخرج لاعبيه من كبوتهم والتركيز على معركة الدوري التي يستأنفها كيليان مبابي والأرجنتيني ليونيل ميسي وزملاؤهما السبت في ضيافة بريست الثامن عشر ضمن المرحلة السابعة والعشرين.
وتبدو الفرصة ملائمة تماماً من أجل أن يستعيد لاعبو غالتييه شيئاً من معنوياتهم ضد فريق خسر في مواجهاته الـ12 الأخيرة مع النادي الباريسي، بينها اثنتان في مسابقة الكأس، ولم يحقق سوى أربعة انتصارات في الدوري هذا الموسم ما جعله قابعاً في المركز الثامن عشر.
ويتصدر سان جرمان ترتيب الدوري بفارق 8 نقاط عن ملاحقه غريمه مرسيليا و12 عن موناكو الثالث، وبالتالي سيسعى الى عدم منحهما الأمل بالعودة الى أجواء المنافسة على اللقب الوحيد المتبقي أمامه هذا الموسم: «علينا الآن أن نمضي قدماً». وبعد السقوط الأربعاء في «أليانز أرينا»، قال غالتييه: «لا أعلم إذا كان ذلك درساً نتعلم منه لكنه أمر محبط ومخيب. لاختلفت المباراة لو نجحنا في افتتاح التسجيل». وخسر غالتييه جهود مدافعه وقائده البرازيلي ماركينيوس في بداية اللقاء للإصابة، لينضم بذلك الى زميله نيمار الذي انتهى موسمه بسبب اضطراره لإجراء جراحه في كاحله الأيمن نتيجة إصابة تعرض لها أمام ليل في 19 فبراير.
وتذمر غالتييه من الإصابات، قائلاً: «افتقدنا الكثير من اللاعبين المهمين في اللقاء الأول (ذهاباً) وفي اللقاء الثاني»، مضيفاً: «بما أن بايرن سيطر على المباراة الأولى، قررنا أن نلعب بطريقة مختلفة الليلة (الأربعاء). لم يكن ذلك كافياً وهناك الكثير من الإحباط والخيبة في غرفة الملابس».
وشدد: «لكن لا يمكن إعادة المباراة وعلينا الآن أن نمضي قدماً». ويدرك غالتييه أن أي تعثر ضد بريست قد يعيد الأمل لمرسيليا وموناكو، لاسيما أنه بانتظار النادي الباريسي اختبارات صعبة للغاية في المراحل الثلاث التالية ضد رين الخامس وليون التاسع ونيس السابع.
وسيحاول مرسيليا الإبقاء على آماله باللقب والأهم التمسك بالوصافة، حين يستضيف ستراسبورغ الخامس عشر الأحد على «ستاد فيلودروم»، باحثاً عن مواصلة خروجه من صدمة السقوط المذل على أرضه أمام سان جرمان (صفر-3) في المرحلة قبل الماضية وانتهاء مشواره عند ربع نهائي مسابقة الكأس بالخسارة على أرضه أمام أنيسي من الدرجة الثانية بركلات الترجيح.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك