مطار بن جوريون – (أ ف ب): أغلقت حشود من الاسرائيليين امس الطرق المؤدية إلى مطار بن جوريون الدولي في تل أبيب في يوم «مقاومة الدكتاتورية» في إطار احتجاجاتها المتواصلة ضد مشروع الحكومة إصلاح القضاء. وحوالي الساعة 11:30 (9:30 بتوقيت جرينتش) أغلقت مئات السيارات التي ترفع الأعلام الإسرائيلية الطرق المؤدية الى المطار، ما أجبر الركاب الراغبين في التوجه إلى محطاته أو مغادرتها على السير مع حقائبهم، بحسب مصور من وكالة فرانس برس.
وكان المتظاهرون يطلقون ابواق سياراتهم ويهتفون «ديمقراطية» و«حرية» أمام قوات كبيرة من الشرطة. ورفع متظاهر لافتة كتب عليها «بيبي يساوي بوتين»، مشبها رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وأغلقت الطرق المؤدية إلى المطار بينما يفترض أن يسافر نتنياهو خلال النهار جوا إلى إيطاليا في زيارة رسمية. وقد اضطر للسفر من مهبط مستشفى هداسا عين كارم في القدس بمروحية للشرطة نقلته إلى مطار بن جوريون لتفادي حشود المتظاهرين.
وكان طيارو شركة العال رفضوا قبل ايام نقل نتنياهو في رحلته المقررة الى روما ضمن حركة الاحتجاج. إلا أن الشركة أعلنت مساء الاحد أنها عثرت مؤخراً على طاقم لنقل رئيس الحكومة وزوجته إلى إيطاليا، بحسب الإذاعة الاسرائيلية. كما يأتي ذلك بينما وصل وزير الدفاع الامريكي لويد اوستن لإجراء محادثات كانت مقررة في وزارة الدفاع في تل أبيب ونقلت إلى مطار بن جوريون لتفادي الاحتجاجات.
وفي تل أبيب رفع آلاف المتظاهرين العلم الإسرائيلي، محاطين بأفراد الشرطة على ظهور جياد في وسط المدينة. وقد هتفوا متوجهين إلى الشرطة «نحن أيضا هنا من أجلكم». وقد رسم بعضهم قلبا بأيديهم باتجاه الشرطة، وفق مراسلي فرانس برس. وكان منظمو حركة الاحتجاج على الإصلاح القضائي دعوا إلى مئات المسيرات في جميع أنحاء البلاد وحثوا الإسرائيليين على التظاهر وإغلاق الطرق خلال ما أسموه «يوم مقاومة الدكتاتورية».
وقال وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير إن «حق التعبير ليس بابًا مفتوحًا للفوضى ولا ينبغي أن يعطل حياة المواطنين»، محذرا من أنه «يمنع قطع المحاور الرئيسية للمرور». لم تستخدم الشرطة اي من وسائل تفريق المتظاهرين. يحاول الائتلاف اليميني واليميني المتطرف الذي شكله نتنياهو في ديسمبر، تمرير تشريع من شأنه أن يمنح الائتلاف الحاكم بشكل فعال سلطة تعيين القضاة ويحد بشكل كبير من صلاحيات المحكمة العليا لا سيما قدرتها على إبطال مفعول القوانين.
منذ إعلان مشروع القانون في أوائل يناير تنظم تظاهرات حاشدة في البلاد إذ يعتبر المحتجون أن المشروع يهدد الطابع الديمقراطي لدولة إسرائيل. لكن نتانياهو ووزير العدل ياريف ليفين يؤكدان أن الإصلاحات ضرورية لتصحيح الخلل في توازن القوى بين النواب المنتخبين والمحكمة العليا في إسرائيل.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك