بغداد - د. حميد عبدالله:
مازال التمدد الشيعي على جغرافية العتبات والمساجد السنية مستمر بحسب قوى سنية في سامراء وديالى والأنبار والموصل وتكريت.
وتلقى رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني نداء عاجلا من تحالف السيادة يدعوه الى اتخاذ قرار حاسم وسريع لإيقاف استيلاء قوى شيعية على جامع سني معروف في سامراء.
وقال تحالف السيادة في بيان غاضب انه يرفض رفضاً قاطعاً ما أقدمت عليه إدارة العتبة العسكرية في سامراء من إجراء غير مسبوق ولا يتمتع بأدنى درجات الحكمة بتغيير اسم قبة جامع سامراء الكبير التاريخي إلى (صاحب الأمر)، والسيطرة عليه وعلى المدرسة الدينية الملاصقة للجامع الذي كان لمئات السنين ولا يزال مملوكاً لديوان الوقف السني ولأهل السنة والجماعة إلى يومنا هذا.
كما طالب ديوان الوقف السني الحكومة والمراجع بالوقوف ضد تغيير اسم جامع سامراء بمحافظة صلاح الدين.
واعتبر ديوان الوقف السني في بيان له هذا الاجراء من الاخطاء الدينية والشعبية والمجتمعية التي لا بد من استدراك مخاطرها.
ويقول الديوان أيضا إن مسؤولين من ديوان الوقف الشيعي يعملون على تغيير سندات العقارات الوقفية العائدة لديوان الوقف السني، بالاتفاق مع دوائر التسجيل العقاري، وخاصة تلك المساجد في الشوارع الرئيسية ببغداد.
واعتبرت القوى السنية هذه الإجراءات سلوكا شائنا بحق أهل السنة، مطالبة رئيس الحكومة بوضع حد لذلك واتخاذ إجراءات رادعة، محذرا من تأجيج فتنة طائفية عبر الاستيلاء على المساجد لإزالتها أو تحويلها إلى حسينيات رغم وجودها في مناطق ذات غالبية سنية.
ويضيف المسؤولون السنة أن مسجدين في منطقتي زيونة والمنصورة ببغداد تعرضا لهذه الضغوط، حيث يتبع مسؤولو الوقف الشيعي أسلوبي الترغيب والترهيب لإجبار موظفي التسجيل العقاري على الامتثال لأوامرهم.
ويرى المسؤولون السنة في هذا الإجراءات أنها تهدف الى احداث تغيير ديمغرافي يغلب كفة طائفة على أخرى في المناطق ذات الطبيعة المختلطة وحتى في المناطق والمدن ذات الأغلبية السنية.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك