القدس المحتلة – الوكالات: حث مبعوث الأمم المتحدة للسلام في الشرق الأوسط تور وينيسلاند إسرائيل والفلسطينيين أمس على تهدئة العنف المتصاعد في الضفة الغربية المحتلة غداة عدوان إسرائيلي استشهد خلاله ستة فلسطينيين.
وقال وينيسلاند في بيان «نحن في خضم دوامة عنف يجب وقفها على الفور».
وتأتي دعوة مبعوث الأمم المتحدة بعد يوم من قتال عنيف خلال اقتحام قوات الاحتلال مدينة جنين بشمال الضفة الغربية المحتلة استشهد خلاله ستة فلسطينيين أحدهم عضو في حركة حماس يشتبه في تنفيذه عملية قتل مستوطنين الشهر الماضي.
وصرح وينيسلاند أنه «قلق» من أعمال العنف التي قال الجيش إنها تضمنت إطلاق الجنود صواريخ محمولة على الكتف وسط نيران شرسة في مخيم جنين للاجئين الفلسطينيين.
وكان مجلس الأمن دان في بيان في 20 فبراير الماضي «جميع أعمال العنف ضد المدنيين» ودعا «جميع الأطراف إلى الامتناع عن التحريض على العنف».
قال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة إن «عمليات القتل اليومية التي تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد أبناء شعبنا وما جرى اليوم في مخيم جنين، من اقتحام وقتل وإصابات بين المواطنين، وقصف منازلهم بالصواريخ والقذائف المتفجرة، هي حرب شاملة».
وحمل حكومة الاحتلال «مسؤولية هذا التصعيد الخطير الذي ينذر بتفجر الأوضاع وتدمير كل الجهود الرامية إلى إعادة الاستقرار».
وأعلن الاحتلال أن قواته «تمكنت من القضاء على عبد الفتاح حسين خروشة من مخيم عسكر» في نابلس، واتهمته بقتل المستوطنين في حوارة في 26 فبراير في الضفة الغربية المحتلة.
وقتل المستوطنان الإسرائيليان في اليوم الذي عقد فيه اجتماع في مدينة العقبة الأردنية بين مسؤولين فلسطينيين وإسرائيليين تعهدوا في ختامه «منع المزيد من العنف».
وقام مستوطنون باعتداءات في بلدة حوارة في ليلة مقتل المستوطنين، ودمروا ممتلكات وأحرقوا «أكثر من ثلاثين منزلا ومئة مركبة» وفق عضو مجلس بلديتها وجيه عودة.
قال وينيسلاند «إنني منزعج بشدة من استمرار العنف»، مدينا عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين والهجمات الفلسطينية ضد الإسرائيليين.
وأكد أنه «يجب على إسرائيل كقوة احتلال أن تضمن حماية السكان المدنيين ومحاسبة الجناة».
وخلال الليل أطلق صاروخ من قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس لكنه انفجر داخل القطاع الساحلي، حسب الجيش الإسرائيلي.
وقال وينيسلاند إن الالتزامات التي قطعها الجانبان في الأردن الشهر الماضي عندما اتفقا على «الالتزام بخفض التصعيد»، يجب أن تنفذ إذا «أردنا إيجاد طريق للمضي قدمًا». وأضاف «يجب على الأطراف الامتناع عن القيام بخطوات أخرى قد تؤدي بنا إلى مزيد من العنف».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك