كييف – الوكالات: يعتزم الجيش الأوكراني «تعزيز» مواقعه في باخموت، جبهة القتال مع القوات الروسية في شرق البلاد بحسب ما أكدت الرئاسة الأوكرانية أمس، بعد تكهنات بشأن احتمال انسحاب قوات كييف من هذه المدينة.
وقالت الرئاسة في بيان إن قادة القوات المسلحة الأوكرانية «أيّدوا مواصلة العملية الدفاعية وتعزيز مواقعنا في باخموت»، خلال اجتماع أمس مع الرئيس فولوديمير زيلينسكي.
وتحاول روسيا منذ صيف 2022 الاستيلاء على مدينة باخموت في شرق أوكرانيا.
وتكبدت قوات موسكو وكييف خسائر فادحة هناك.
وحققت القوات الروسية في الأيام الأخيرة تقدماً في محيط المدينة، مهددةً بمحاصرتها، في حين يواصل الأوكرانيون الدفاع عنها بضراوة.
ورأى معهد دراسات الحرب، وهو مجموعة من الخبراء الأمريكيين الأحد، أنّ القوات الأوكرانية «نفذت على الأرجح تراجعاً تكتيكياً محدوداً» في باخموت.
وفي حين تساءل بعض المحللين عن مصلحة الأوكرانيين بمواصلة الدفاع عن المدينة المدمرة حالياً، اعتبر المعهد أن الدفاع عن باخموت ما زال «ممكناً من الناحية الاستراتيجية»، لأنه «يستنفد العناصر والمعدات الروسية». وقال «من غير المحتمل أن تنسحب القوات الأوكرانية فجأة من باخموت، ويتوقع أن تستمر في التراجع تدريجياً بينما تقاتل، بهدف إنهاك القوات الروسية بمعارك في المدينة» تكون «تقليدياً لصالح» المدافعين.
في سياق آخر أعلن سلاح الجو الأوكراني أمس إسقاط 13 طائرة مسيرة متفجرة انطلقت من جنوب روسيا ليلا بعدما دوت صفارات الإنذار لساعات في كييف.
وقال سلاح الجو على تطبيق تلجرام إن القوات الروسية أطلقت 15 طائرة إيرانية الصنع من طراز شاهد من منطقة بريانسك شمال شرق كييف، أسقطت القوات الأوكرانية 13 منها.
في كييف دوّت صفارات الإنذار لساعات في وقت مبكر أمس محذرة من غارات جوية، وقالت السلطات إنه تم تفعيل الدفاعات الجوية جراء «هدف جوي».
وقال مسؤول الإدارة العسكرية سيرغي بوبكو إن المسيرات كانت في طريقها إلى كييف لكن الدفاعات الجوية الأوكرانية أسقطتها ولم تسبب بإصابات بشرية أو تطال بنى تحتية.
من جهة ثانية زار وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو منطقة «العملية العسكرية الخاصة» في أوكرانيا لتفقّد أعمال إعادة الإعمار في ماريوبول في منطقة دونباس، حسبما أفاد الجيش الروسي في بيان أمس.
ويأتي ذلك في الوقت الذي أعلن فيه الجيش الروسي السبت إجراء زيارة تفقدية بقيادة شويجو لـ«مركز قيادة» على الجبهة في شرق أوكرانيا، في حين تشتدّ المعركة للسيطرة على مدينة باخموت.
من جانبه انتقد رئيس مجموعة فاجنر العسكرية الروسية الخاصة يفجيني بريجوجين مرة أخرى نقص الذخائر، وعزا التأخير في تسليمها لمقاتليه على الجبهة في شرق أوكرانيا إلى «خيانة» محتملة.
وقال بريجوجين في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي مساء الأحد «صدرت أوامر بالتسليم في 23 فبراير. لكن حتى الآن لم يتم إرسال معظم الذخائر». وأشار إلى سببين محتملين للتأخير «البيروقراطية المعتادة أو الخيانة».
يقاتل عناصر فاجنر على خط المواجهة في مدينة باخموت.
وفي مؤشر إلى استمرار التوترات، ظهر يفجيني بريجوزين في شريط فيديو نُشر في نهاية الأسبوع وهو يحذر الجيش الروسي قائلا «إذا انسحبت فاجنر الآن من باخموت، فإن الجبهة بأكملها ستنهار».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك