بغداد - د. حميد عبدالله:
أطلق نواب عراقيون نداء إلى المجتمع الدولي يطالبون فيه بحماية دولية لمدنهم بعد أن تصاعدت وتيرة الاغتيالات فيها.
محافظة ديالى المحاذية لإيران شهدت خلال الأسابيع الماضية سلسلة اغتيالات طالت طبيبا معروفا وضابطا كبيرا، فيما يتهم النواب السنة الممثلون لأبناء ديالى مليشيات شيعية بتدبير هذه الأعمال لبسط سيطرتها على المدينة.
وقال النائب رعد الدهلكي إن عدداً من نواب ديالى عقدوا اجتماعا لبحث تكرار الاغتيالات والسلاح المنفلت في ديالى، مشيراً إلى أن نواب ديالى أكدوا مراراً وتكراراً فرض سلطة القانون وإنهاء السلاح المنفلت في محافظتنا لكن دون أي فائدة.
وأضاف الدهلكي: لم يبقَ أمامنا سوى الذهاب إلى خيارات دولية وقانونية لحماية أهلنا العزل الأبرياء لأن العصابات المنفلتة أصبحت تنفذ جرائمها في وضح النهار دون أي خشية.
وعدّ الدهلكي تكرار الاغتيالات دليلا قاطعا على خروج زمام السيطرة من أيدي الدولة في المحافظة.
وآخر ضحايا الاغتيالات هو العميد المتقاعد عامر المجمعي الذي اغتيل بأسلحة كاتمة للصوت من قبل مجموعة مسلحة، فيما ترى القوى السنية أن هذا النوع من الاغتيالات يحمل بصمة الفصائل المسلحة.
وكان مسلحون مجهولون قد اغتالوا يوم 22/2/2023 الطبيب أحمد طلال المدفعي بعد خروجه من عيادته في شارع الطابو وسط بعقوبة.
وقبل ذلك، هاجم مسلحون مجهولون مجموعة من المزارعين في قرية الجيايلة التابعة لقضاء الخالص (17 كم شمال شرق بعقوبة) لأسباب ودواع متضاربة بين ردود أفعال انتقامية أو نزاعات عشائرية قديمة.
من جهته قال النائب برهان المعموري إن مسلسل الاغتيالات وعمليات الخطف من قبل بعض العناصر الإجرامية هدفها واضح، وهو زعزعة الأمن والاستقرار في محافظة ديالى وتهديد السلم الاهلي والدفع باتجاه خلط الأوراق لمصالح معروفة لدى الجميع.
رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني شكل لجانا تحقيقية للتوصل إلى المجاميع الضالعة في الاغتيالات، ولكن دون جدوى، ثم أمر بمعاقبة رجال الأمن الذين تحدث اختراقات ضمن مسؤولياتهم الأمنية.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك