برلين - الوكالات: ضمت الأمم المتحدة أمس صوتها إلى صوت وزيرة الخارجية الألمانية للمطالبة بـ«تحقيق شفاف» لكشف «جميع حالات» تسميم طالبات في إيران.
وكتبت وزيرة الخارجية الألمانية على تويتر: «المعلومات التي تفيد بتسميم تلميذات في إيران صادمة». وأضافت أنالينا بيربوك: «يجب إلقاء الضوء على جميع الحالات».
كما دعا مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان إلى «تحقيق شفاف» تنشر استنتاجاته.
من جانبها، تبقى منظمة الصحة العالمية على اتصال بالسلطات الصحية الإيرانية.
أعلنت بيربوك: «يجب تمكين الفتيات من الذهاب إلى المدرسة دون خوف سواء في طهران أو أردبيل. هذا حقهن بكل بساطة».
وقالت المتحدثة باسم المفوضية العليا رافينا شامداساني للصحفيين في جنيف: «نشعر بقلق بالغ إزاء ما نُشر عن استهداف فتيات عمدا في ظروف غامضة».
ظهرت قضية التسميم الجماعي التي أثارت ضجة كبيرة، نهاية نوفمبر عندما أبلغت وسائل الإعلام عن تسمم مئات الفتيات اللواتي يبلغن من العمر 10 سنوات عبر الجهاز التنفسي في مدارس مدينة قم في الوسط.
كما سجلت حالات الأسبوع الماضي في طهران بعد سلسلة هجمات نُسبت إلى معارضي تعليم الفتيات.
وقالت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية مارجريت هاريس إن الوكالة على اتصال مع السلطات الصحية الوطنية والأخصائيين في المجال الطبي بشأن هذه الحوادث، وكانت «تستخدم وسائل أخرى لاستيعاب ما حدث بشكل أفضل حتى تكون لدينا ادلة أفضل».
وانتشرت على وسائل للتواصل الاجتماعي صور ومقاطع فيديو لفتيات في المستشفى قلن إنهن عانين من أعراض مثل الغثيان والصداع واضطراب ضربات القلب.
وأثارت القضية موجة غضب في البلاد حيث استنكر البعض صمت السلطات حيال تزايد عدد المدارس المعرضة.
أمس في كلمة أمام حشد في جنوب إيران بثها التلفزيون الرسمي على الهواء اتهم الرئيس الايراني إبراهيم رئيسي أعداء بلاده بالوقوف وراء هجمات التسميم.
وقال: «هذا مخطط أمني لإحداث الفوضى في البلاد مع سعي الأعداء الى بث الخوف وانعدام الأمن بين أولياء الامور والتلميذات».
ولم يحدد من هم هؤلاء الأعداء. وعادة يتهم القادة الإيرانيون الولايات المتحدة وإسرائيل ودولا أخرى بالعمل ضد مصالح بلادهم.
وقال مسؤول إيراني بارز ان ناقلة وقود عثر عليها بجوار مدرسة في إحدى ضواحي طهران رصدت أيضا في مدينتين أخريين، ومن المحتمل أن تكون متورطة في حوادث التسميم.
وأفاد رضا كريمي صالح نائب حاكم ضاحية برديس لوكالة تسنيم شبه الرسمية للأنباء بأن السلطات صادرت الناقلة وألقت القبض على سائقها.
وصالح أول مسؤول حكومي يعلن احتجاز شخص فيما يتعلق بموجة التسميم.
وأوضح أن الناقلة نفسها كانت أيضا في قم وبروجرد في إقليم لورستان بغرب إيران حيث عانت تلميذات أيضا من التسميم. ولم يدل بمزيد من التفاصيل.
وقال صالح في إشارة الى منطقة برديس: «الحراس في موقف للسيارات حيث كانت ناقلة الوقود متوقفة أصيبوا أيضا بالتسمم».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك