العدد : ١٧٠٤٤ - الخميس ٢١ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٩ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٤ - الخميس ٢١ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٩ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

عربية ودولية

ارتفاع عدد ضحايا حادث قطار باليونان والحكومة تعد بتقديم تفسير

الجمعة ٠٣ مارس ٢٠٢٣ - 02:00

لاريسا‭ - (‬رويترز‭): ‬قالت‭ ‬السلطات‭ ‬أمس‭ ‬الخميس‭ ‬إن‭ ‬حصيلة‭ ‬الوفيات‭ ‬جراء‭ ‬أسوأ‭ ‬حادث‭ ‬قطارات‭ ‬باليونان‭ ‬سترتفع‭ ‬إلى‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬46‭ ‬قتيلا‭ ‬تأكدت‭ ‬وفاتهم؛‭ ‬إذ‭ ‬مازال‭ ‬عشرة‭ ‬أشخاص‭ ‬في‭ ‬عداد‭ ‬المفقودين‭. ‬واجتاح‭ ‬الغضب‭ ‬أنحاء‭ ‬البلاد‭ ‬وسط‭ ‬تساؤلات‭ ‬عن‭ ‬كيفية‭ ‬تصادم‭ ‬قطارين‭ ‬وجها‭ ‬لوجه‭ ‬على‭ ‬المسار‭ ‬نفسه،‭ ‬وقالت‭ ‬الحكومة‭ ‬انها‭ ‬ستبذل‭ ‬قصارى‭ ‬جهدها‭ ‬للتأكد‭ ‬من‭ ‬عدم‭ ‬تكرار‭ ‬مثل‭ ‬هذا‭ ‬الحادث‭. ‬

وخرجت‭ ‬عربات‭ ‬القطار‭ ‬عن‭ ‬مسارها‭ ‬وتحطمت‭ ‬عربتان‭ ‬تماما‭ ‬بينما‭ ‬أحاطت‭ ‬النيران‭ ‬بعدة‭ ‬عربات‭ ‬أخرى‭ ‬حينما‭ ‬اصطدم‭ ‬قطار‭ ‬ركاب‭ ‬فائق‭ ‬السرعة‭ ‬على‭ ‬متنه‭ ‬350‭ ‬راكبا‭ ‬بقطار‭ ‬بضائع‭ ‬بالقرب‭ ‬من‭ ‬مدينة‭ ‬لاريسا‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬متأخر‭ ‬من‭ ‬يوم‭ ‬الثلاثاء‭. ‬

وقال‭ ‬يانيس‭ ‬أويكونومو‭ ‬المتحدث‭ ‬باسم‭ ‬الحكومة‭ ‬في‭ ‬مؤتمر‭ ‬صحفي‭: ‬‮«‬جميعنا‭ ‬محطمون‭ ‬بسبب‭ ‬هذا‭ ‬الحادث‭ ‬المفجع‮»‬‭. ‬وأضاف‭: ‬‮«‬الخسارة‭ ‬والصدمة‭ ‬التي‭ ‬سببها‭ ‬هذا‭ ‬الحادث‭ ‬والصدمة‭ ‬البدنية‭ ‬والنفسية‭ ‬للناجين‭ ‬والغضب‭ ‬العارم‭ ‬لهذا‭ ‬البلد‭ ‬من‭ ‬العسير‭ ‬التعامل‭ ‬معها‭ ‬وخصوصا‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬الراهن‮»‬‭. ‬وفي‭ ‬ظل‭ ‬مطالبة‭ ‬كثيرين‭ ‬في‭ ‬اليونان‭ ‬بتقديم‭ ‬اجابات‭ ‬واصل‭ ‬رجال‭ ‬الانقاذ‭ ‬أمس‭ ‬الخميس‭ ‬تمشيط‭ ‬عربات‭ ‬قطار‭ ‬محترقة‭ ‬ومحطمة‭ ‬بحثا‭ ‬عن‭ ‬مزيد‭ ‬من‭ ‬الضحايا‭.‬

وقال‭ ‬كونستانتينوس‭ ‬اماميديس‭ ‬رجل‭ ‬الانقاذ‭ ‬البالغ‭ ‬من‭ ‬العمر‭ ‬40‭ ‬عاما‭ ‬لرويترز‭ ‬في‭ ‬موقع‭ ‬الحادث‭ ‬على‭ ‬بعد‭ ‬210‭ ‬كيلومترات‭ ‬شمالي‭ ‬أثينا‭: ‬‮«‬أصعب‭ ‬لحظة‭ ‬هي‭ ‬هذه‭ ‬حين‭ ‬يتعين‭ ‬علينا‭ ‬انتشال‭ ‬الجثث‭ ‬بدلا‭ ‬من‭ ‬انقاذ‭ ‬الأرواح‮»‬‭. ‬وأضاف‭: ‬‮«‬درجات‭ ‬الحرارة‭ ‬التي‭ ‬بلغت‭ ‬1200‭ ‬درجة‭ ‬وأكثر‭ ‬في‭ ‬العربات‭ ‬لا‭ ‬تسمح‭ ‬لأي‭ ‬شخص‭ ‬بالنجاة‮»‬‭.‬

وبالقرب‭ ‬من‭ ‬موقع‭ ‬الحادث‭ ‬كان‭ ‬شقيقان‭ ‬يبكيان‭ ‬وقال‭ ‬سوكراتيس‭ ‬بوزوس‭ (‬33‭ ‬عاما‭) ‬انهما‭ ‬أتيا‭ ‬أملا‭ ‬في‭ ‬معرفة‭ ‬أنباء‭ ‬عن‭ ‬أبيهما‭ ‬بعدما‭ ‬لم‭ ‬يتمكن‭ ‬المستشفى‭ ‬من‭ ‬تزويدهما‭ ‬بمعلومات‭ ‬عما‭ ‬اذا‭ ‬كانت‭ ‬جثته‭ ‬قد‭ ‬انتشلت‭. ‬ومن‭ ‬أجل‭ ‬التعرف‭ ‬على‭ ‬هوية‭ ‬بعض‭ ‬الضحايا‭ ‬كان‭ ‬على‭ ‬الاقارب‭ ‬من‭ ‬بينهم‭ ‬الشقيقان‭ ‬بوزوس‭ ‬أن‭ ‬يقدموا‭ ‬عينات‭ ‬من‭ ‬الحمض‭ ‬النووي‭ ‬في‭ ‬أحد‭ ‬المستشفيات‭ ‬في‭ ‬لاريسا‭.‬

وصاح‭ ‬أحد‭ ‬الاقارب‭ ‬أمام‭ ‬المستشفى‭: ‬‮«‬على‭ ‬أحد‭ ‬الاوغاد‭ ‬أن‭ ‬يدفع‭ ‬ثمن‭ ‬هذا‮»‬‭. ‬والعديد‭ ‬من‭ ‬الضحايا‭ ‬من‭ ‬طلاب‭ ‬الجامعات‭ ‬العائدين‭ ‬الى‭ ‬ديارهم‭ ‬بعد‭ ‬قضاء‭ ‬عطلة‭. ‬وأصيب‭ ‬العشرات‭ ‬في‭ ‬الحادث‭. ‬ورشق‭ ‬متظاهرون‭ ‬مكاتب‭ ‬شركة‭ ‬القطارات‭ ‬في‭ ‬أثينا‭ ‬بالحجارة‭ ‬مساء‭ ‬يوم‭ ‬الاربعاء‭ ‬قبل‭ ‬تفريقهم‭ ‬بوابل‭ ‬من‭ ‬قنابل‭ ‬الغاز‭ ‬المسيل‭ ‬للدموع‭ ‬أطلقتها‭ ‬شرطة‭ ‬مكافحة‭ ‬الشغب،‭ ‬كما‭ ‬اندلعت‭ ‬احتجاجات‭ ‬في‭ ‬سالونيك‭. ‬وتوقفت‭ ‬خدمة‭ ‬القطارات‭ ‬أمس‭ ‬الخميس‭ ‬مع‭ ‬اعلان‭ ‬عمال‭ ‬السكك‭ ‬الحديدية‭ ‬اضرابا‭ ‬عن‭ ‬العمل‭ ‬احتجاجا‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬وصفته‭ ‬الاتحادات‭ ‬برفض‭ ‬الحكومات‭ ‬المتعاقبة‭ ‬الاستماع‭ ‬الى‭ ‬مطالب‭ ‬متكررة‭ ‬لتحسين‭ ‬معايير‭ ‬السلامة‭. ‬

ووعدت‭ ‬الحكومة‭ ‬بإجراء‭ ‬تحقيق‭ ‬شامل‭. ‬وقال‭ ‬أويكونومو‭ ‬ان‭ ‬السلطات‭ ‬ستبحث‭ ‬أيضا‭ ‬في‭ ‬أسباب‭ ‬الحادث‭ ‬و«التأخيرات‭ ‬المزمنة‮»‬‭ ‬في‭ ‬تنفيذ‭ ‬مشروعات‭ ‬السكك‭ ‬الحديدية‭. ‬واستقال‭ ‬وزير‭ ‬النقل‭ ‬كوستاس‭ ‬كارامانليس‭ ‬يوم‭ ‬الاربعاء‭ ‬على‭ ‬خلفية‭ ‬الحادث‭. ‬وقال‭ ‬جيورجوس‭ ‬جيرابيتريتيس‭ ‬الذي‭ ‬سيخلفه‭ ‬في‭ ‬المنصب‭ ‬انه‭ ‬سيتولى‭ ‬مهامه‭ ‬يوم‭ ‬الخميس‭ ‬وسيستهلها‭ ‬بالتحقيق‭ ‬في‭ ‬الكارثة‭ ‬وتحديث‭ ‬منظومة‭ ‬السكك‭ ‬الحديدية‭ ‬المتهالكة‭.‬

وألقي‭ ‬القبض‭ ‬على‭ ‬رئيس‭ ‬محطة‭ ‬قطار‭ ‬لاريسا‭ ‬يوم‭ ‬الاربعاء‭ ‬ومثل‭ ‬أمام‭ ‬قاض‭ ‬أمس‭ ‬الخميس‭. ‬وقال‭ ‬أويكونومو‭ ‬ان‭ ‬الرجل‭ ‬الذي‭ ‬لم‭ ‬يتحدث‭ ‬علنا‭ ‬اعترف‭ ‬بأنه‭ ‬مذنب‭ ‬في‭ ‬تهمة‭ ‬الاهمال‭. ‬وقال‭ ‬نيكوس‭ ‬تسوريديس‭ ‬وهو‭ ‬مدرب‭ ‬سائقي‭ ‬قطارات‭ ‬متقاعد‭ ‬إن‭ ‬الخطأ‭ ‬البشري‭ ‬لا‭ ‬يفسر‭ ‬ما‭ ‬حدث‭ ‬تفسيرا‭ ‬كاملا‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا