توافدت أعداد كبيرة من أتباع الصدر لتحتل المطعم التركي في قلب بغداد الذي كان رمزا لانتفاضة تشرين.
وبدلا من أن يتحول المطعم الى متحف يضم مقتنيات شهداء تشرين كما وعد بذلك رئيس الوزراء العراقي السابق مصطفى الكاظمي جاء أتباع الصدر ليجعلوا منه نقطة انطلاق لتظاهرات متوقعة خلال شهر رمضان أو بعده احتجاجا على قانون الانتخابات الذي تسعى قوى الإطار لتمريره وفق قاعدة سانت ليغو.
وقالت مصادر في التحالف الشيعي ان وساطة إيرانية بدأت لتقريب وجهات النظر بين مقتدى الصدر وقوى الإطار لكنها تجري بسرية تامة.
وبينت أن بعض قوى الاطار غير راضية عن مضامين المقترح الإيراني للتقريب بين الطرفين الا ان طهران تريد ان توحد الصف الشيعي لضمان نفوذها في العراق الذي بدأ يتصدع بسبب الرفض الشعبي لدورها، وانقسام القوى الموالية لها.
ويقود قادة في التحالف الشيعي حراكا ضد توجهات قوى الإطار وخططها في الإمساك بالسلطة بشكل كامل.
رئيس تيار الحكمة عمار الحكيم ورئيس ائتلاف النصر حيدر العبادي بدآ بالفعل في رسم خارطة جديدة للمشهد الذي ستنتجه الانتخابات المقبلة بعيدا عن هيمنة رئيس عصائب أهل الحق قيس الخزعلي وقادة الحشد الشعبي.
وتشكل القوى الرافضة لهيمنة الإطار معارضة داخلية في التحالف الشيعي تحاول كبح جماح قادة الفصائل الشيعية الذين باتوا يمسكون بالسلطة والمال والنفوذ معا.
وبحسب التسريبات فإن نوري المالكي وبعض أطراف الإطار غير متحمسين للتصالح مع الصدر لأن الاخير قد لا يرضى بالشراكة ويريد الاستحواذ على العملية السياسية برمّتها.
لكن إيران لا تخفي رغبتها بعدم إغضاب الصدر وسحبه مرة أخرى الى الصف الشيعي.
وكانت طهران قد فشلت في عدة محاولات لإقناع الصدر وتقريبه من غرمائه الإطاريين وارسلت اسماعيل قاآني أكثر من مرة الى النجف الا ان زعيم التيار الأكثر شعبية في العراق كان قد أوصد ابوابه امام أية فرص للمصالحة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك