تحت شعار «دور أنظمة تكنولوجيا المعلومات والتقنية في تقييم المخاطر»، تحتفل الإدارة العامة للدفاع المدني باليوم العالمي للدفاع المدني الذي يصادف الأول من مارس من كل عام، حيث يأتي هذا الاحتفال لإبراز أهمية الوقاية من الأخطار المختلفة ودور التكنولوجيا والتقنية في تمكين رجال الدفاع المدني من أداء دورهم الإنساني النبيل على مستوى الوقاية ومواجهة الأخطار.
وبهذه المناسبة، تؤكد الإدارة العامة للدفاع المدني أنه في إطار استراتيجية التطوير والتحديث التي يتبناها الفريق أول الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية، وبمتابعة من رئيس الأمن العام، تحظى الإدارة بالدعم والاهتمام الذي من شأنه تطوير الدفاع المدني وتنمية قدرات منتسبيه وتجهيزاته التقنية والآلية والاستثمار الأنسب لأحدث التقنيات والتكنولوجيا الخاصة بالسلامة والوقاية وسبل القيادة الميدانية الحديثة للوصول إلى المستوى الاحترافي المطلوب، بالإضافة إلى تطبيق أحدث أساليب الحماية والسلامة العامة وفق منظور شامل لحماية الأرواح والممتلكات.
ويأتي الاحتفال هذا العام تحت عنوان «دور تكنولوجيا المعلومات والتقنية في تقييم المخاطر»، حيث تعتبر وسائل الذكاء الاصطناعي والرصد والتحليل باستخدام تكنولوجيا المعلومات من الوسائل الفعالة للحد من مخاطر الطوارئ والمساهمة في إدارة الحوادث والتعافي من آثارها بشكل سريع يضمن عنصري الفاعلية وسرعة الاستجابة. وتبرز أهمية التكنولوجيا عبر الأنظمة المعلوماتية التي تعمل عبر شقين، الأول قواعد بيانات لجمع وتخزين المعلومات، وأخرى لتحليل ونشر تلك المعلومات، الأمر الذي يمكن من ترتيب المخاطر، وتوضيح بؤر تأثيرها وتقييم أنظمة المراقبة وقدرتها على مجابهة هذه المخاطر.
وتؤكد الإدارة العامة للدفاع المدني أن حماية الأرواح والممتلكات وتأمين السلامة العامة للمواطنين والمقيمين، أولوية قصوى، وهو ما يتم العمل عليه من خلال رفع سرعة الاستجابة ومستويات الجاهزية بما يشمل كل أوجه الحماية المدنية، من بينها أعمال المساعدة والإنقاذ وإطفاء الحرائق، حيث بلغ عدد البلاغات والعمليات التي باشرتها الإدارة 13807 بلاغات خلال العام الماضي، وتؤكد الإدارة العامة للدفاع المدني أهمية الاستمرار في تأهيل وتطوير كادرها البشري وفق أحدث البرامج والنظم العالمية والمشاركة في المؤتمرات وورش العمل التدريبية وتبادل الزيارات والخبرات بما يسهم في تمكينهم من أداء واجباتهم في حماية الأرواح والممتلكات بكل احترافية ودقة.
وعلى صعيد التوعية والتثقيف وحرصاً من الدفاع المدني على تفعيل مبدأ الشراكة المجتمعية مع مختلف مؤسسات المجتمع المدني وأفراده، قامت الإدارة ببذل جهود كبيرة لتنمية وتعزيز الوعي المجتمعي بوسائل السلامة الوقائية والحماية من المخاطر في المنزل والشارع وفي المنشآت والمصانع وأماكن العمل وغيرها، من خلال تنفيذ 570 حملة استهدفت جميع فئات وأطياف المجتمع باستخدام وسائل التواصل المختلفة التي كان من أهمها (حملة متطلبات السلامة في برك السباحة، محاضرات وعمليات الإخلاء، الإسعافات الأولية، استخدام طفاية الحريق، حملة السلامة في تركيب سخان المياه، حملة السلامة في السكن المشترك، حملة التأكد من اشتراطات السلامة في الأندية الرياضية).
وتعرب الإدارة العامة للدفاع المدني عن اعتزازها بالدور الذي تقوم به في خدمة الوطن والمواطنين للحفاظ على الممتلكات والأرواح عبر أداء واجباتها بالاستجابة السريعة وبدقة واحترافية.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك