الأمين العام «للمؤسسة الملكية» خلال مؤتمر صحفي:
إعادة ترميم 3 مدارس ومركز طبي في سوريا.. وخطة لإرسال 15 طبيبا من البحرين لعلاج ضحايا الزلزال
إرسال تخصصات طبية نادرة كجراحة المخ والأعصاب وجراحات الأوعية الدموية
بلغ حجم المساعدات الإغاثية البحرينية لضحايا زلزال سوريا وتركيا 6 ملايين دولار، إذ تم إرسال 3 شحنات من المساعدات العاجلة إلى البلدين الشقيقين، فيما تم توقيع مذكرة تفاهم مع نقابة أطباء سوريا لإرسال مجموعة من الأطباء البحرينيين المتطوعين من قبل جمعية الأطباء البحرينية بقوام 15 طبيبا، وذلك للمساهمة في علاج المصابين من ضحايا الزلزال المدمر الذي تعرضت له سوريا والذي خلف عدداً من الضحايا ودماراً كبيراً في البنية التحتية للمناطق التي تعرضت للزلزال في سوريا.
كشف عن ذلك الأمين العام للمؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية الرئيس التنفيذي للجنة الوطنية لدعم ضحايا الزلزال في سوريا وتركيا الدكتور مصطفى السيد، مؤكدا أن وفدا قام بمرافقة الشحنات لنقل تعازي مملكة البحرين قيادةً وحكومةً وشعباً، إلى جمهوريتي سوريا وتركيا وأسر الضحايا.
وأكد السيد أن القطاع الطبي في سوريا بحاجة ماسة وضرورية لتوفير أجهزة ومعدات طبية أساسية ومساندة لعلاج ومتابعة الجرحى والمصابين، إذ انه لم يتم تسجيل دخول أي جهاز طبي للأراضي السورية منذ 2010 أي قبل 13 عاما، داعيا القطاع الطبي الخاص في مملكة البحرين للمشاركة في تغطية هذا الجانب والتبرع بالأجهزة والمعدات الطبية، مشيرا إلى انه تم شحن مساعدات طبية بمعدل شحنتين لتركيا وشحنة لسوريا كمرحلة أولى فيما تستعد اللجنة لإرسال الشحنة الثانية لسوريا خلال الأيام القادمة. جاء ذلك خلال المؤتمر الذي عقد في مبنى المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية في ضاحية السيف أمس بمناسبة عودة وفد اللجنة الوطنية لدعم ضحايا الزلزال في سوريا وتركيا بمشاركة وكيل وزارة الصحة الدكتور وليد المانع ورئيس جمعية الأطباء البحرينية الدكتور عامر الدرازي، مفيدا بأنه على ضوء التوجيهات السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المعظم الرئيس الفخري للمؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية، وبدعم كريم من الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، قامت المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية واللجنة الوطنية لدعم ضحايا الزلزال في سوريا وتركيا بقيادة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب رئيس اللجنة الوطنية لدعم ضحايا الزلزال في تركيا وسوريا، بالعديد من المشاريع الإغاثية في كل من سوريا وتركيا، كما قام الوفد خلال زيارته لسوريا وتركيا بتفقد بعض المناطق المتضررة من الزلزال والوقوف على الحجم الكبير من الأضرار التي تعرضت له وأهم الاحتياجات العاجلة التي يمكن تقديمها للضحايا للتخفيف من هذا المصاب الأليم الذي يمرون به جراء الزلزال المدمر. كما تم الاجتماع مع مجموعة من الأهالي المتضررين، وأسر الضحايا حيث تم نقل لهم تعازي مملكة البحرين قيادةً وحكومةً وشعباً، سائلين المولى القدير أن يرحم الضحايا ويمن بالشفاء على جميع المصابين، وأن يربط على قلوب الجميع جراء هذا المصاب الجلل.
وأضاف الدكتور مصطفى السيد خلال المؤتمر الصحفي أن المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية وبتوجيه ودعم من القيادة الرشيدة تعمل على القيام بالعديد من المبادرات والجهود من أجل دعم ومساندة الأشقاء والأصدقاء جراء هذه الكارثة الإنسانية الأليمة وذلك انطلاقاً من العلاقات الأخوية التي تربط بين مملكة البحرين وجمهوريتي سوريا وتركيا.
وذكر السيد أنه سيتم على ضوء هذه المذكرة العمل على توفير بعض المستلزمات الطبية اللازمة التي تحتاجها سوريا في الوقت الراهن والتي ستساهم في رفع كفاءة الخدمة الطبية المقدمة للمتضررين من الزلزال، تتضمن إعادة ترميم مركز صحي بحيث يتمكن من تقديم خدمات صحية أولية وثانوية، إضافة إلى إعادة ترميم 3 مدراس.
وأوضح الدكتور مصطفى السيد بأنه تم الاجتماع مع المسؤولين في كل من سوريا وتركيا وكذلك المنظمات الدولية العاملة في المجال الإغاثي في البلدين الشقيقين، حيث تم الاجتماع مع ممثل بعثة المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين في سوريا سيفانكا دانابولا ومناقشة التعاون المشترك والمشاريع الممكن تنفيذها من قبل مملكة البحرين في الجمهورية العربية السورية جراء الزلزال.
وبين الدكتور مصطفى السيد خلال المؤتمر بأن هذه المساعدات كان لها التأثير النفسي الكبير على نفوس أسر الضحايا والشعبين السوري والتركي الشقيقين حيث أعرب الجميع عن شكرهم وتقديرهم الكبيرين قيادةً وحكومةً وشعباً لهذا الموقف النبيل من مملكة البحرين، مشيدين بتوجيهات جلالة الملك المعظم بتقديم العون إلى ضحايا الزلزال لمساعدتهم على مواجهة تداعيات هذه الكارثة المؤلمة، مؤكدين على امتنان جمهوريتي سوريا وتركيا قيادةً وحكومةً وشعباً لما أبدته مملكة البحرين من تعاطف وتضامن مع ضحايا الزلزال وحرصها على الوقوف إلى جانبهم في هذه الظروف الصعبة، مشيدين بعمق العلاقة الأخوية التي تربط بين البلدين الشقيقين قيادةً وحكومةً وشعبًا، مؤكدين أن هذا الشعور الأخوي من قبل مملكة البحرين غير مستغرب على مملكة البحرين والتي كانت ولا تزال سباقة في دعم أشقائها في مختلف الظروف.
ومن جانبه أشار وكيل وزارة الصحة الدكتور وليد المانع إلى ان خطة الإغاثة التي انتهجتها اللجنة منذ الكارثة انقسمت إلى 3 مراحل الأولى كانت عاجلة وتضمنت ارسال شحنات من الأدوية والمعدات والمحاليل الطبية الضرورية للطوارئ، وهو ما توافق مع احتياجات الطواقم الطبية في البلدين المنكوبين، مبينا بأن اللجنة ستقوم بإرسال معدات وأجهزة طبية في المرحلة الثانية، إذ سيتم تقييم ما قدم من مساعدات وموازنتها مع الاحتياجات الطبية في المرحلة القادمة، مؤكدا إرسال شحنة لسوريا وأخرى لتركيا كمرحلة اغاثية عاجلة شملت اغلب الأدوية والمحاليل الطبية التي تستخدم في حالات الطوارئ.
ومن جانبه قال رئيس جمعية الأطباء البحرينية الدكتور عامر الدرازي بأن الوضع الطبي في المناطق المنكوبة يتطلب إرسال تخصصات نوعية ونادرة كجراحات الأوعية الدموية والجراحات التجميلية إضافة إلى استشاريين في جراحة المخ والأعصاب وطب الطوارئ والإنعاش، مفيدا بأن الخطة الإغاثية القادمة تشمل إرسال 15 طبيبا واستشاريا من المملكة. وسيتم تنفيذها بناء على الاحتياجات الطبية الميدانية في كل من سوريا وتركيا، منوها إلى انه سيتم أيضا حصر العدد المناسب من الأطباء وإرسالهم على دفعات بحيث تتراوح الفترة الزمنية لكل دفعة من خمسة أيام إلى أسبوع، لعلاج المصابين ومساندة الأطباء في سوريا.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك