وزير التربية: خطة ممنهجة لبحرنة القطاع.. وتوظيف 600 بحريني هذا العام
كشف وزير العمل جميل حميدان عن قيام الحكومة خلال الفترة القادمة بإطلاق مبادرات لدعم البحرينيين في العديد من القطاعات على غرار ما أطلقه مجلس الوزراء مؤخرا من مبادرة لدعم توظيف الأطباء البحرينيين ورفع مستواهم المهني، لافتا إلى ان هذا الامر يتم دراسته حاليا وفقا لكل الظروف المتاحة ومدى استيعاب القطاع الخاص لهؤلاء الخريجين.
وأكد وزير العمل خلال إجاباته عن أسئلة نيابية في جلسة مجلس النواب أمس ان العمل والتنسيق مستمران مع وزارة التربية والتعليم من اجل معالجة الفجوة الموجودة بين مخرجات التعليم واحتياجات سوق العمل، مضيفا ان هناك لجانا مشتركة بين الوزارتين لتحقيق مواءمة أكبر في هذا الشأن، بالإضافة إلى وجود مشروع منصة مهارات، وهو تحت التجربة ويوفر للمستثمرين وأولياء الأمور والطلاب احتياجات سوق العمل من المهن.
بدورها طالبت النائب د. مريم الظاعن بأن يكون هناك اهتمام بالشهادات المهنية والعمل على تغيير مفهوم البحرينيين للتوجه الى الدراسة المهنية بدلا من الدراسات الأكاديمية، مؤكدة اننا أصبحنا في عصر الذكاء الاصطناعي، وأن القطاع الصناعي لا يشمل كل الشهادات الاكاديمية بل يحتاج الى تعليم فني.
على جانب آخر انتقد النائب خالد بوعنق ما اعتبره تقاعسا من قبل وزارة العمل في توظيف البحرينيين، قائلا إن هناك العديد من الأشخاص حاولوا التسجيل في الوظائف على موقع الوزارة ولكنهم لم يستطيعوا، متسائلا: «هل الوزارة جادة في توظيف البحريين ام إنهم يوهمون الناس؟!» مشككا في أعداد التوظيف التي يعلنها وزير العمل.
فيما رد الوزير قائلا إن الأرقام التي يتم إصدارها هي أرقام موثقة وتم شرحها مرارا، موضحا ان ما يعلن من أعداد توظيف ليست كلها وظائف جديدة، وانما حركة دوران سوق العمل تشمل الخريجين الجدد، وتشمل أيضا من ينتقل من وظيفة إلى أخرى.
في سياق اخر أكد وزير التربية والتعليم د. محمد مبارك جمعة أن الوزارة لديها خطة ممنهجة وواضحة لبحرنة جميع وظائف التعليم لافتا الى ان نسبة البحرنة أصبحت 85%، مضيفا انه خلال السنوات الأربع الماضية تم توظيف قرابة 3 آلاف موظف بحريني وإلغاء حوالي ألف عقد أجنبي، وهذا العام الدراسي بلغ عدد من تم توظيفهم من البحرينيين حوالي 600 معلم ومعلمة، كما أن الوزارة لم تتعاقد مع أي موظف أجنبي منذ 5 سنوات.
ولفت في رده على سؤال النائب محمد الحسيني بشأن التخصصات التي يشغلها المعلمون الأجانب إلى أن هناك بعض التخصصات تسمى التخصصات الحرجة تشهد نواقص من الكوادر الوطنية مثل مواد «الرياضيات» و«التربية الخاصة» للتعامل مع الطلاب ذوي التحديات الذهنية، بجانب المواد «الصناعية» بمختلف فئاتها (اللحام والفبركة – التكييف والتبريد – التشغيل المكني – السيارات – الإلكترونيات)، مؤكداً أن أي بحريني يحمل هذه الشهادات يتم إخضاعه لعملية تقييم مباشرة، مضيفا أنه تم مؤخراً توظيف 25 معلمة بحرينية في تخصص التربية الخاصة نظراً إلى توسع المدارس الحكومية في تقديم خدماتها لهذه الفئة.
وذكر وزير التربية ان الوزارة تعمل على ملف البحرنة عبر عدة طرق، أولها الاستعانة بكلية البحرين للمعلمين التي تخرج سنويا نحو 300 معلم ومعلمة يتم توظيفهم مباشرة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك