العدد : ١٧٠٤٤ - الخميس ٢١ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٩ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٤ - الخميس ٢١ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٩ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

عربية ودولية

شكري يؤكد في سوريا وتركيا تضامن مصر معهما إثر الزلزال

الثلاثاء ٢٨ فبراير ٢٠٢٣ - 02:00

دمشق‭ ‬‭ ‬الوكالات‭: ‬أكد‭ ‬وزير‭ ‬الخارجية‭ ‬المصري‭ ‬سامح‭ ‬شكري‭ ‬من‭ ‬دمشق‭ ‬أمس‭ ‬تضامن‭ ‬بلاده‭ ‬مع‭ ‬الشعب‭ ‬السوري‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬تداعيات‭ ‬الزلزال‭ ‬المدمّر،‭ ‬موضحاً‭ ‬أن‭ ‬هدف‭ ‬زيارته،‭ ‬وهي‭ ‬الأولى‭ ‬منذ‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬عقد،‭ ‬‮«‬إنساني‮»‬‭ ‬بالدرجة‭ ‬الأولى،‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬تسعى‭ ‬السلطات‭ ‬الى‭ ‬تسريع‭ ‬فكّ‭ ‬عزلتها‭ ‬مع‭ ‬محيطها‭ ‬الإقليمي‭. ‬

ووصل‭ ‬شكري‭ ‬صباح‭ ‬أمس‭ ‬إلى‭ ‬سوريا،‭ ‬في‭ ‬جولة‭ ‬شملت‭ ‬تركيا‭ ‬أيضا،‭ ‬بعد‭ ‬سنوات‭ ‬من‭ ‬الفتور‭ ‬في‭ ‬العلاقات‭ ‬بين‭ ‬القاهرة‭ ‬وكل‭ ‬من‭ ‬دمشق‭ ‬وأنقرة،‭ ‬قبل‭ ‬عودة‭ ‬الحرارة‭ ‬إليها‭ ‬إثر‭ ‬الزلزال‭ ‬الذي‭ ‬أودى‭ ‬بنحو‭ ‬46‭ ‬ألف‭ ‬شخص‭ ‬في‭ ‬البلدين‭. ‬

وقال‭ ‬شكري‭ ‬في‭ ‬مؤتمر‭ ‬صحفي‭ ‬مشترك‭ ‬مع‭ ‬المقداد‭ ‬في‭ ‬مقر‭ ‬الخارجية‭ ‬السورية،‭ ‬إنه‭ ‬نقل‭ ‬من‭ ‬الرئيس‭ ‬المصري‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسي‭ ‬إلى‭ ‬الرئيس‭ ‬السوري‭ ‬بشار‭ ‬الأسد‭ ‬رسالة‭ ‬‮«‬تضامن‭ ‬والمواساة‭ ‬مع‭ ‬الشعب‭ ‬السوري‭ ‬الشقيق‭ ‬واستعدادا‭ ‬للاستمرار‭ ‬بتقديم‭ ‬ما‭ ‬نستطيع‭ ‬من‭ ‬دعم‭ ‬لمواجهة‭ ‬آثار‭ ‬الزلزال‮»‬‭. ‬

ورداً‭ ‬على‭ ‬سؤال‭ ‬حول‭ ‬إمكانية‭ ‬عودة‭ ‬العلاقات‭ ‬الثنائية‭ ‬إلى‭ ‬سابق‭ ‬عهدها،‭ ‬أوضح‭ ‬شكري‭ ‬‮«‬الهدف‭ ‬من‭ ‬الزيارة‭ ‬في‭ ‬المقام‭ ‬الأول‭ ‬هو‭ ‬إنساني،‭ ‬لنقل‭ ‬التضامن‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬القيادة‭ ‬وعلى‭ ‬مستوى‭ ‬الحكومة‭ ‬وعلى‭ ‬مستوى‭ ‬الشعب‭ ‬المصري‭ ‬إلى‭ ‬الشعب‭ ‬السوري‮»‬‭. ‬

في‭ ‬وقت‭ ‬لاحق،‭ ‬شكر‭ ‬الأسد،‭ ‬وفق‭ ‬بيان‭ ‬عن‭ ‬الرئاسة‭ ‬السورية،‭ ‬مصر‭ ‬لما‭ ‬قدّمته‭ ‬‮«‬من‭ ‬مساعدات‭ ‬لدعم‭ ‬جهود‭ ‬الحكومة‭ ‬السورية‭ ‬في‭ ‬إغاثة‭ ‬المتضررين‭ ‬من‭ ‬الزلزال‮»‬‭. ‬

وأكد‭ ‬أن‭ ‬بلاده‭ ‬‮«‬حريصة‭ ‬على‭ ‬العلاقات‭ ‬التي‭ ‬تربطها‭ ‬مع‭ ‬مصر‮»‬،‭ ‬معتبراً‭ ‬أنّ‭ ‬‮«‬العمل‭ ‬لتحسين‭ ‬العلاقات‭ ‬بين‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬بشكل‭ ‬ثنائي‭ ‬هو‭ ‬الأساس‭ ‬لتحسين‭ ‬الوضع‭ ‬العربي‭ ‬بشكل‭ ‬عام‮»‬‭. ‬

وزيارة‭ ‬شكري‭ ‬هي‭ ‬الأولى‭ ‬لوزير‭ ‬خارجية‭ ‬مصري‭ ‬إلى‭ ‬دمشق‭ ‬إثر‭ ‬اندلاع‭ ‬النزاع‭ ‬منتصف‭ ‬مارس‭ ‬2011‭. ‬وأعقبت‭ ‬اتصالاً‭ ‬أجراه‭ ‬السيسي‭ ‬بالأسد‭ ‬إثر‭ ‬الزلزال،‭ ‬كان‭ ‬الأول‭ ‬من‭ ‬نوعه‭ ‬بين‭ ‬الرجلين‭ ‬منذ‭ ‬تولي‭ ‬السيسي‭ ‬السلطة‭ ‬في‭ ‬مصر‭ ‬عام‭ ‬2014‭. ‬

كذلك،‭ ‬جاءت‭ ‬غداة‭ ‬توجه‭ ‬وفد‭ ‬من‭ ‬اتحاد‭ ‬البرلمانات‭ ‬العربية‭ ‬الى‭ ‬دمشق،‭ ‬ضمّ‭ ‬رئيس‭ ‬البرلمان‭ ‬المصري‭ ‬حنفي‭ ‬جبالي‭ ‬الذي‭ ‬وصفه‭ ‬الإعلام‭ ‬المصري‭ ‬الرسمي‭ ‬بأنه‭ ‬‮«‬أرفع‭ ‬مسؤول‭ ‬مصري‮»‬‭ ‬يزور‭ ‬دمشق‭ ‬منذ‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬عقد‭. ‬

ومنذ‭ ‬حصول‭ ‬الزلزال‭ ‬الذي‭ ‬أودى‭ ‬بحياة‭ ‬3688‭ ‬سورياً‭ ‬على‭ ‬الأقل،‭ ‬تلقى‭ ‬الأسد‭ ‬سيلاً‭ ‬من‭ ‬الاتصالات‭ ‬المتضامنة‭ ‬من‭ ‬قادة‭ ‬وملوك‭ ‬ورؤساء‭ ‬عرب‭. ‬كذلك،‭ ‬استقبل‭ ‬موفدين‭ ‬أمميين‭. ‬وهبطت‭ ‬في‭ ‬مطارات‭ ‬بلاده‭ ‬حتى‭ ‬الأحد‭ ‬250‭ ‬طائرة‭ ‬على‭ ‬الأقل،‭ ‬محمّلة‭ ‬مساعدات‭ ‬للمناطق‭ ‬المتضررة‭ ‬والتي‭ ‬تسيطر‭ ‬عليها‭ ‬الحكومة،‭ ‬بينها‭ ‬ثلاث‭ ‬طائرات‭ ‬مصرية‭ ‬وسفينتان‭. ‬

كذلك‭ ‬أكد‭ ‬شكري‭ ‬خلال‭ ‬زيارته‭ ‬إلى‭ ‬تركيا،‭ ‬وهي‭ ‬الأولى‭ ‬لمسؤول‭ ‬مصري‭ ‬رفيع‭ ‬المستوى‭ ‬منذ‭ ‬عقد‭ ‬تقريبا،‭ ‬مواصلة‭ ‬مصر‭ ‬تقديم‭ ‬الدعم‭ ‬إلى‭ ‬أنقرة‭ ‬على‭ ‬خلفية‭ ‬كارثة‭ ‬زلزال‭ ‬السادس‭ ‬من‭ ‬فبراير‭. ‬

ومن‭ ‬ميناء‭ ‬مرسين‭ ‬جنوب‭ ‬تركيا،‭ ‬قال‭ ‬شكري‭ ‬في‭ ‬مؤتمر‭ ‬صحفي‭ ‬أمس‭ ‬مع‭ ‬نظيره‭ ‬التركي‭ ‬مولود‭ ‬تشاوش‭ ‬أوغلو‭ ‬‮«‬زيارتنا‭ ‬هي‭ ‬رسالة‭ ‬صداقة‭ ‬وتضامن‮»‬‭. ‬وأضاف‭ ‬‮«‬نؤمن‭ ‬أن‭ ‬تركيا‭ ‬ستتغلب‭ ‬على‭ ‬هذا‭ ‬في‭ ‬أسرع‭ ‬وقت‭ ‬ممكن‭.. ‬إنها‭ ‬كارثة‭ ‬كبيرة‮»‬،‭ ‬مشيرا‭ ‬إلى‭ ‬الزلزال‭ ‬وتابع‭ ‬‮«‬سنواصل‭ ‬بذل‭ ‬قصارى‭ ‬جهدنا‭ ‬للمساعدة‮»‬‭. ‬

ومن‭ ‬جهته‭ ‬قال‭ ‬أوغلو‭ ‬‮«‬نفتح‭ ‬صفحات‭ ‬جديدة‭ ‬في‭ ‬علاقاتنا‭ ‬مع‭ ‬مصر‮»‬،‭ ‬واصفا‭ ‬زيارة‭ ‬شكري‭ ‬بأنها‭ ‬‮«‬مهمة‭ ‬للغاية‭ ‬وتعني‭ ‬الكثير‮»‬‭. ‬

وأوضح‭ ‬أنهما‭ ‬ناقشا‭ ‬‮«‬الخطوات‭ ‬التي‭ ‬سنتخذها‭ ‬لتحسين‭ ‬العلاقات‭.. ‬تطوير‭ ‬العلاقات‭ ‬بين‭ ‬تركيا‭ ‬ومصر‭ ‬يصب‭ ‬في‭ ‬مصلحة‭ ‬الطرفين،‭ ‬ويخدم‭ ‬تحقيق‭ ‬السلام‭ ‬والتنمية‭ ‬والاستقرار‭ ‬في‭ ‬منطقتنا‮»‬‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا