أشاد أمين السر العام بنادي سترة حبيب أحمد حبيب بالشراكة الاستراتيجية التي تربط بين ناديه وشركة طُموح الرياضية؛ والتي تدعم الفرق الرياضية بالنادي وخاصةً الفريق الأول، حيث ساعد ذلك على تسجيله نتائج إيجابية بعد عودته لمصاف أندية دوري ناصر بن حمد، ونأمل استمرارية تلك النتائج التي تركت تأثيرًا إيجابيًا في نفوس جماهير سترة، وبالذات أنّها كاتفاقية استراتيجية لا تلغي اللاعبين من أبناء النادي؛ بل هي تُشجعهم وتتيح للنادي إبرام عقود احترافية معهم وأيضا يأخذون فرصتهم في تمثيل الفريق الأول.
استراتيجية مثمرة
وقال حبيب أحمد لـ«أخبار الخليج الرياضي»: لم تكن استراتيجية الشراكة هذه مفاجئة؛ بل إن النادي كان يُتابع ما تقوم به الشركة من دعم للأندية منذ أن تمّ تأسيسها، وأن علاقات متميِّزة كانت تربط بعض أعضاء مجلس الإدارة بالأخ العميد محمد بن جلال من خلال اللقاءات المتتالية للتعرف على ارتباطات الشركة بالأندية؛ فكانت مثل هذه الاستراتيجية تعد على نار هادئة، ولم يكُن ذلك من فراغ، فمنطقة سترة لها ثقل سكاني كبير جدًّا، ما يتيح للنادي الحصول على الكثير من المواهب، والرهان حاليًّا على أن النتائج التي يسجلها الفريق بقيادة الكابتن مرجان عيد ستساعد على استقطاب اللاعبين؛ سواء للفريق الأول أو فرق الفئات الأخرى، لأننا نعرف أن لعبة كرة القدم هي لعبة شعبية، وأن نتائجها جالبة ليس فقط للاعبين ولكن أيضًا للجماهير.
وأضاف أن كرة القدم في البحرين تسير في طريق الاحتراف، والأندية تطبق واحد من جزئياته، والمتمثل في ابرام عقود مع اللاعبين، بمعنى أن كل لاعب يتحصّل على مرتب مقابل اللعب فهو محترف، ونعرف أن مملكة البحرين تشجع الاحتراف الرياضي، ومجلس إدارة سترة ذهب لمثل هذه الاستراتيجية بعد تداول الأمر مع كبار رجالات النادي ووجهاء المنطقة من الرياضيين والذين شجعوا الاتجاه نحو شركة طموح، فهم أيضًا يهمهم أن يروا فريق سترة منافسًا على المراكز المتقدِّمة في كرة القدم.
لا إبعاد لأبناء النادي
ولفت حبيب أحمد إلى أن رئيس شركة طُموح الأخ محمد بن جلال أشار إلى أن واحدا من أسباب هذه الشراكة هو ما أشرت إليه من وفرة لاعبي القاعدة في المنطقة وأن الشركة تولي هذا الجانب اهتمامها لأنّها لن يقتصر استثمارها حاليًّا على ما ترفده من محترفين ودعم مالي للأندية، ولكنها مستقبلًا ستستثمر في اللاعبين الموهوبين البحرينيين، وهي بدأت فعليًّا في ذلك.
ورفض حبيب أحمد أن تكون الاستراتيجية الموقعة مع طُموح على حساب أبناء النادي، وقال: لقد درسنا تجارب من سبقونا، ووقفنا على مستوى الدعم الذي قدّمته الشركة لنوادٍ أخرى، وهذه الوقفة ساعدتنا على دراسة كل السلبيات التي لم يكُن للشركة يدٌ فيها!
تنصح ولا تفرض
وقال إن شركة طموح تدعم وتنصح، ولكنها لا تفرض لاعبين معينين على النادي، فالأمر في الاختيار بيد المدرب مرجان وقناعة مجلس الإدارة؛ باعتبار أن أعضاء مجلس الادارة من الرياضيين ومن لاعبي كرة قدم سابقين، فكان هذا النتاج الجيد من توليفة اللاعبين، ولدينا أيضا سبعة عشر لاعبًا من أبناء النادي، تمّ توقيع عقود معهم وبامتيازات جيدة، وطبعًا البقاء في تشكيلة الفريق هو للأفضل، ومن يثبت كفاءته للجهاز الفني كما هو حاصل حاليًّا.
وأضاف: علينا أن ننظر لمشروع طُموح بإيحابية وبأنّه يهدف لخدمة الكرة البحرينية، فحتى اللحظة كل الأندية استفادت من مشروع طُموح منذ أن بدأ، والبعض يُحاول المكابرة، ولكن استفادت أندية موجودة، وأن السجلّات تثبت ذلك، والقول إن المشروع يقتل اللاعب البحريني يجانب الحقيقة لأن اللاعب البحريني حين يثبت مستواه سيكون محلّه أساسيًّا، ولا نحتاج إلى أن نسمي اللاعبين المدعومين من قبل الشركة في الأندية، بل يمكن القول إن أندية الدرجة الثانية جميعها في الموسم الفائت كانت مدعومة من الشركة.
وقال أمين سرّ سترة إن هذا الدعم من قبل الشركة ينعكس على المستويات الجيدة في الدوري بدرجتيه الأولى والثانية، فاللاعبون المدعومون من الشركة يؤثرون إيجابًا في الفرق التي ينتمون إليها والدليل النتائج التي تسجلها فرقهم.
استفدنا فنيا
وأضاف: الحمد لله أن فريقنا استفاد من مستوى الدعم المقدّم له، وحتّى الآن النتائج جيدة، ويكفي أن الفريق لم يعُد صيدًا سهلا لمن هم أكثر خبرة واحتكاكًا منه، لا نقول إنّنا سنأخذ اللقب ولكننا على الأقل كنّا عنصرًا مؤثرا في المسابقة وفي نتائجها، وحين تخرج بنتائج إيجابية أمام فرق مرشحة للمنافسة دائمًا فإن عملنا يسير وفق ما تمّ التخطيط له.
أبناء النادي
وعاد أمين عام سترة للتأكيد أن اللاعبين من أبناء النادي يتساوون في الحقوق والواجبات مع من يتم التعاقد معهم من المحترفين، ومن يثبت قدرته على أخذ موقع أساسي في الفريق لن يتخلّى عنه المدرب، وهناك من اللاعبين الذين رغبوا في الانتقال إلى اللعب لأندية أخرى ولم نقف حجر عثرة أمامهم؛ فبقدر ما يهمنا الفريق ومصلحته؛ فإن ابن النادي والمنطقة تهمنا مصلحته ولا نقف حجر عثرة في طريقهم!
تطوير الاستراتيجية
أخيرًا أشار حبيب أحمد إلى أن الاتفاقية الاستراتيجية مع طموح قابلة للتطوير، وبالذات أن الشركة تأخذ على عاتقها التطوير الرياضي، وأن من أهدافنا المقبلة الاستثمار في اللاعبين الواعدين وتطوير منشآت النادي واستثماراته، وهو ما سيتم استكماله من خلال الاستراتيجية مع «طموح».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك