يجب اتباع نظام غذائي متزن للحفاظ على نمط حياة صحي أو لفقدان الوزن، ولكن هناك العديد من المعتقدات الخاطئة حول هذا الأمر، في المقال التالي مع الدكتورة أسيل الصالح اختصاصية التغذية العلاجية في مستشفى الملك عبد الله الجامعي وأستاذ مشارك في طب العائلة بجامعة الخليج العربي سنتعرف على أبرز هذه المعتقدات الخاطئة وتصحيحها.
قد يكون فقدان الوزن أمرًا صعبًا ومحبطًا للبعض، فقد يظنون أحيانًا أن خياراتهم الغذائية صحية ومغذية ومع ذلك لا تتحقق لهم نتائج مرضية، وربما يتبعون نصيحة مضللة وغير صحيحة فلا يفقدون الوزن اللازم.
فيما يلي ثلاثة معتقدات غذائية مضللة عند محاولة إنقاص الوزن:
أولًا: غالبًا ما تُعتبر الأطعمة قليلة الدسم أو «قليلة السعرات» خيارات صحية يمكن أن تساعد على إنقاص الوزن، ومع ذلك، قد يكون لها تأثير عكسي في بعض الحالات.
إذ يحتوي الطعام المصنف على أنه «قليل الدسم» أو «خفيف» على دهون أقل بنسبة 30% من المنتج الأصلي ولكنه مضاف إليه نسبة عالية من السكر، على سبيل المثال، يحتوي كوب واحد (245 جراما) من الزبادي خالي الدسم بنكهة الفاكهة على 31 جرامًا من السكر (7.7 مكعبات)، وهو أعلى بكثير من الكمية اليومية الموصى بها من السكر.
للاستمتاع بفوائد الزبادي، ينصح باختيار الزبادي السادة (غير المنكه) قليل الدسم، ثم إضافة الفاكهة الطبيعية إليه، كما يمكن إضافة القليل من العسل أو شراب القيقب للتحلية.
ثانيًا: النظام الغذائي الخالي من الغلوتين مثبت علميا أنه يحسّن الأعراض للأشخاص الذين يعانون من مرض الاضطرابات الهضمية فقط، بمعنى أنه لا يوجد دليل يثبت أنه فعال في إنقاص الوزن أو أن له أي فوائد صحية عامة للأشخاص الذين لا يعانون من أي اضطرابات هضمية.
غالبًا ما تفتقر الأطعمة الخالية من الغلوتين إلى العناصر الغذائية الأساسية والفيتامينات والمعادن، ما يؤدي إلى مضاعفات محتملة للأصحاء إذا اعتمدوا على هذا النظام فترة طويلة، ويمكن أن تحتوي هذه الحميات أيضًا على نسبة عالية من السعرات الحرارية والدهون مما قد يسبب زيادة الوزن.
ثالثًا: عبارة «من دون سكر مضاف» هي الأكثر تضليلًا على الإطلاق، ويمكن أن تذكر شركات الأطعمة المصنوعة من الحبوب الكاملة والفواكه ومنتجات الألبان أنها لا تحتوي على سكر مضاف، لأنها فعلاً لا تحتوي على سكر مضاف، ولكن مثلاً كوب من عصير البرتقال الطازج (المسمى من دون سكر مضاف) - سيظل يحتوي على السكر - 6 مكعبات منه، ووفقًا لجمعية القلب الأمريكية فإن الحد اليومي هو للنساء والأطفال 24 جرامًا من السكر (6 مكعبات) وللرجال 36 جرامًا (9 مكعبات)، لتجنب الوقوع في هذا الفخ ينصح بالتدقيق في الملصق الغذائي ولأن السكر قد يكون موجودًا بأسماء أخرى مثل شراب القيقب وشراب الجوافة والعسل ومهروس الفاكهة، وفي النهاية كلها سكر. من المهم إدراكك أهمية وكيفية قراءة الملصقات الغذائية بدقة للحصول على معلومات كاملة عن الطعام.
تواجه السيدة الحامل العديد من التغيرات الجسدية والنفسية خلال فترة الحمل، وتعد التغيرات التي تطرأ على الجلد واحدة من الأعراض الشائعة خلال هذه الفترة، في الحوار التالي مع الدكتور أمين العوضي استشاري الأمراض الجلدية والتناسلية بمجمع السلمانية الطبي.
*ما مشاكل الجلد الأكثر شيوعا أثناء الحمل؟
- الأمور المتعلقة بالجلد وقت الحمل عادة تقسم إلى فئتين: الأمراض الجلدية المصاحبة للحمل والتغييرات الجلدية الطبيعية التي تحدث في الحمل.
الأمثلة على التغييرات الطبيعية وقت الحمل هي الخط الأفقي البني الذي يمتد من منتصف الصدر إلى أسفل البطن وأيضا الخطوط الحمراء الحملية التي عادة ما تصيب منطقة البطن والفخذ، هذه الخطوط عبارة عن تشققات داخلية في أنسجة الجلد التي ينتج من التمدد السريع في الجلد في منطقة البطن بسبب نمو الجنين وتوسع الرحم، وهذه الخطوط بالعادة تكون حمراء وقت الحمل ومن ثم تصبح بيضاء بعد مرور فترة من الزمن بعد الولادة.
ومن ضمن التغييرات الطبيعية الأخرى التي تصاحب الحمل هي احمرار الكفين، اغمقاق الحلمات وحبوب الخال، كثرة التعرق، زيادة الدهون في الوجه وغيرها من التغييرات التي تعتبر طبيعية ولا تستدعي القلق أو التدخل الطبي.
اما بالنسبة إلى التغييرات المرضية التي تصاحب الحمل، فهي أيضا كثيرة، وبعض أمثلتها هي هشاشة الأظافر المصاحب للحمل، تساقط الشعر (والذي يكون في أسوأ مستوياته بين الشهر الثالث والسادس بعد الولادة)، نمو الشعر في المناطق الذكورية (مثل الوجه والذقن والصدر)، دوالي القدم، التورمات الوعائية، وبعض أنواع طفح الجلد.
ويعد الطفح المتعدد الحملي هو أكثر أنواع الطفوح الجلدية حدوثا في الحمل، وهو بالعادة يتمثل في انتفاخات حمراء في الجلد متركزة في منطقة البطن والفخذ والذراع، وتكون مثيرة جدا للحكة ما يؤدي إلى تعب كثير على المرأة الحامل، وهذا الطفح عادة ما يحدث في نهاية الحمل ويزداد في وقت الولادة ومن ثم يبدأ بالتحسن السريع في فترة ما بعد الولادة والمثير للاهتمام بخصوص هذا النوع من الطفح أنه في أغلب الأوقات يحدث في أول حمل فقط للمرأة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك