الرأي الثالث
محميد المحميد
malmahmeed7@gmail.com
ممارسات مرورية.. قبل رمضان
لا أدري تحديدا ما الذي يجعل الكثير من سائقي السيارات لا يضيؤون مصباح الإشارة عند الانعطاف يمينا أو يسارا.. هل هو النسيان أم الانشغال بالهاتف وأمور أخرى..؟؟
لا أعلم بالضبط ما الذي يدفع سائقا بأن يوقف سيارته أمام السيارات ويسد الطريق، بحجة أنه نزل سريعا ليلحق على صلاة الجمعة أو صلاة الفرض..؟؟ فأي أجر سيناله وهو قد عطل مصالح الناس وآذاهم..!!
لا أجد مبررا لسائق يوقف سيارته أمام محل «كرك أو غيره» ويعطل مسار السيارات من خلفه، بل يغضب إن قام أحدٌ بنصحه أو إطلاق «الهرن» لتنبيهه..؟؟
لا أعرف سببا يجعل سائق سيارة يصر إصرارا غريبا في إقحام سياراته بعد أن يتجاوز طابور السيارات الملتزمة بالمسار، بل تراه يلعن ويسب ويطلق الصيحات إن لم يعط المجال للمرور..!!
كل هذه الممارسات المرورية الخاطئة الكثيرة، نشاهدها ونعاني منها يوميا، وفي السابق كنا نقول في داخلنا ونتحلطم أن من يقوم بهذه الممارسات شخص من جنسية ما أو جنس معين، ولكن المؤسف له أن هذه الممارسات الخاطئة ليست محصورة في أحد معين، وأصبحت من ثقافة أشخاص من أهل الديرة، بل متعلمين وأهل ثقافة ودراية.
كل هذه الممارسات المرورية الخاطئة الكثيرة، سنشهد ما هو أكثر منها خلال شهر رمضان المقبل، سواء في فترة الصباح عند الذهاب الى العمل، أو في فترة الظهيرة عند الخروج من العمل، أو قبيل أذان المغرب وموعد الإفطار، أو عند صلاة العشاء والتراويح، وأمام الجوامع والمساجد وفي الأسواق والشوارع الضيقة في الأحياء السكنية.
هل ما يحصل اليوم هو عبارة عن إحماء و«تسخين» لما سنشهده في رمضان القادم؟ أم إنه سلوك وثقافة حاضرة دوما عند البعض، ولا يراعي حرمة الصيام، ولا حرمة الصلاة، ولا حرمة الطريق والناس..!!
كان الله في عون إدارة المرور وشرطة المجتمع من هكذا ممارسات مرورية خاطئة، ومن هكذا عقليات تصر على المخالفة وإيذاء الناس، ومتى ما تم تحرير مخالفة مرورية ضده، سارع بالشكوى والتذمر، وأن المرور يتقصده ويتعمد مخالفته، وقد لا يخجل من كتابة ذلك في وسائل التواصل الاجتماعي، أو الاتصال في برنامج «صباح الخير يا بحرين» الإذاعي..!!
أتمنى أن نشهد دورا مضاعفا للمحافظات في هذا الجانب، وإن بادرت إدارة المرور بإطلاق مسابقة أقل محافظة في المخالفات المرورية الرمضانية، والتعاون مع محلات قطع الغيار للسيارات والإطارات وحتى محطات البترول، لتوزيع الهدايا والجوائز على السواق الأكثر التزاما بالإرشادات والقوانين المرورية، ولربما كان في نشر صور السيارات المخالفة، من خلال الكاميرات الأمنية رادعا في الحد من المخالفات، وفي التشجيع على الممارسات المرورية السليمة، فضلا عن الحملات التوعية المرورية الرمضانية.
نقول هذا الكلام، لأننا نشهد يوميا ممارسات مرورية خاطئة، لا تعكس الوعي الحضاري في المجتمع البحريني.. وإساءة لسمعة النظام المروري الذي كان ولا يزال محل إشادة من الجميع في دول المنطقة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك