موسكو – الوكالات: أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن الغرب يهدف إلى تدمير بلاده، وان حلف شمال الأطلسي (ناتو) يشارك في النزاع في أوكرانيا من خلال إمداد هذا البلد بالأسلحة، في مقابلة بثها التلفزيون أمس.
وقال بوتين في مقابلة أجرتها معه محطة «روسيا 1» التلفزيونية بعد أيام على دخول العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا عامها الثاني، إن دول حلف شمال الأطلسي «ترسل عشرات مليارات الدولارات من الأسلحة إلى أوكرانيا، هذه مشاركة فعلية» في النزاع.
وتابع: «هذا يعني أنها تشارك ولو بصورة غير مباشرة في جرائم نظام كييف».
وأكد أن الدول الغربية لديها «هدف واحد هو تدمير الاتحاد السوفيتي السابق والجزء الرئيسي منه: روسيا الاتحادية».
وقال: «عندها فقط قد يقبلوننا في عائلة الشعوب المتحضرة المزعومة، ولكن بصورة منفصلة فقط، كلّ جزء وحده».
وأضاف: «في الظروف الحالية عندما تعلن جميع الدول الكبيرة بحلف شمال الاطلسي أن هدفها الرئيسي هو تكبيدنا هزيمة استراتيجية حتى يعاني شعبنا، كما يقولون كيف يمكننا أن نتجاهل قدراتهم النووية في مثل هذه الظروف..».
وجدد بوتين دعوته إلى قيام عالم متعدد الأقطاب.
وقال: «ما الذي نتصدى له؟ نتصدى لكون هذا العالم الجديد الذي ينشأ ويُبنى فقط من أجل مصلحة دولة واحدة هي الولايات المتحدة.
الآن وبعدما قادت محاولاتهم لإعادة ترتيب العالم على صورتهم إثر سقوط الاتحاد السوفيتي إلى الوضع الراهن، لا بدّ لنا من التحرك».
من جانبه جدد وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو التلويح بالتهديد الذي أطلقه بوتين.
فقد أكد شويجو أن موسكو ستضطر إلى إبعاد التهديد عن حدودها بالطريقة التي يفرضها التهديد، وبحسب نوع الأسلحة التي سيرسلها الغرب لأوكرانيا.
وأوضح لقناة روسيا -1 أن «الأمر يعتمد على الأسلحة التي ستصدر»، وفق ما أفادت وكالة «تاس» أمس.
أتى ذلك بعد أن أعلن بوتين خلال خطابه أمام الجمعية الفيدرالية الثلاثاء أن بلاده ستضطر إلى نقل التهديد بعيداً عن حدودها «إذا تلقى نظام كييف المزيد من الأنظمة البعيدة المدى من الغرب».
ميدانيا قال الجيش الاوكراني أمس إن روسيا شنت هجمات فاشلة بالقرب من قرية ياهيدني خلال اليوم المنصرم، وذلك بعدما قالت مجموعة فاجنر انها استولت على القرية الواقعة في شرق أوكرانيا بالقرب من منطقة يحتدم فيها القتال.
وقالت الاركان العامة للقوات المسلحة الاوكرانية في تحديث صباحي ان روسيا مازالت تركز هجومها على طول الخطوط الامامية بمدينة باخموت بأسرها، حيث تقع قرية ياهيدني.
ويشهد القتال المستمر منذ شهور للسيطرة على باخموت التي تناقص عدد سكانها من 70 ألفا الى خمسة آلاف، بعضا من أكثر المعارك استنزافا في العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا المستمرة منذ عام.
وذكر قائد مجموعة فاجنر الروسية يفجيني بريجوزين السبت أن قواته استولت على ياهيدني.
وقال يوم الجمعة انها استولت أيضا على برخيفكا وهي قرية مجاورة لياهيدني على مشارف مدينة باخموت.
لكن النشرة الاوكرانية قالت ان الهجمات لا تزال مستمرة، مشيرة الى «هجمات فاشلة» بالقرب من ستة مواقع من بينها ياهيدني وبرخيفكا في اقليم دونيتسك.
ولم تتمكن رويترز من التحقق من تقارير الطرفين الواردة من أرض المعركة.
وقالت النشرة الاوكرانية أمس «ان القوات الروسية قصفت 22 موقعا على طول هذا الجزء من الخطوط الامامية في دونيتسك».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك